نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 369
التحفة لمن زار الرضا ( عليه السلام ) ريحانة معطرة من ثمرة هذا الفرع جعلتها التحفة لمن زار الرضا ( عليه السلام ) وتمسك بعروة الله الوثقى في دار السلام للمحدث النوري ( رحمه الله ) عن المعتمد المؤتمن آقا محمد التاجر عن نور الدين محمد قال : لما كنت في البندر ( 1 ) المسمى بريك مشغولا بتجهيز سفر البحر ، والسير إلى بندر كنك أحد البنادر المعمورة ، حدثني جماعة كثيرة عن رجل ثقة معتمد من أهل گيلان ، وكان يتردد في البلاد للتجارة قال : دخلت مرة في سفر الهند وبقيت في البنگالة قريبا من ستة أشهر ، وكان بجنب حجرتي التي كنت فيها حجرة كان فيها رجل غريب ، وكان في تمام أوقاته متحيرا مستغيثا باكيا مهموما متفكرا ، لا يفتر عن حزنه ساعة . فلما رأيت كثرة بكائه وعويله وخروجه عن العادة عزمت على استكشاف حاله ، فأنست به بلسان ذلق وكلام لين فوجدته ضعيفا نحيفا قد تحللت قواه ودق عظمه ورق جلده ، فسألته عن طول حزنه ودوام بكائه وهمومه فأبى فألححت عليه فقال : جمعت في اثني عشر سنة قبل ذلك أموالا وأمتعة نفيسة وحملتها في السفينة مع جماعة عازما على التجارة ، فلما توسطنا البحر والسفينة تجري بريح طيبة ومضى علينا عشرون يوما ، إذ أتتنا ريح عاصف وبلاء مبرم فانكسرت السفينة وغرقت الأموال والنفوس ، وتعلقت بلوح من ألواحها والريح تلعب به يمينا وشمالا إلى أن وقع بصري على جزيرة ، فسكن خاطري وقرت عيني ، والموج يلطمني لطمة بعد لطمة إلى أن طرحني في الساحل فسجدت لله تعالى سكرا . ورأيت جزيرة مونقة معشوشبة خالية عن جنس البشر ، فبقيت مدة اعتلف من كلائها في اليوم ، وأبيت على الأشجار خوفا من السباع الضارية ، ومضى علي كذلك سنة فاتفق أني كنت يوما مشغولا بالوضوء على عين ماء ، فرأيت فيها عكس صورة امرأة ، فرفعت رأسي فإذا على بعض أغصان الشجرة امرأة حسناء غراء فرعاء لم أر مثلها ، وكانت عريانة فلما رأت أني أنظر إليها أدلت شعرها على جسدها وتسترت به عني وقالت : أيها الناظر إلى ما يحرم عليك أما تستحي من الله تعالى ورسوله ؟ فاستحيت من كلامها وأطرقت برأسي ، وأقسمت
1 - كلمة فارسية الأصل تعني المرفأ .
369
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 369