responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 368


تحته شهباء وهو متعمم بعمامة خز خضراء ، لا أرى منه سوى سواد عينيه ، وفي رجليه خفان أحمران فقال لي : يا حسين . وما أمرني وما كناني فقلت : ماذا تريد ؟ فقال : لم تزري على الناحية ؟ ولم تمنع أصحابي خمس مالك ؟
وكنت رجلا وقورا لا أخاف شيئا فأرعدت وتهيبته وقلت له : أفعل يا سيدي ما تأمر به .
فقال : إذا أتيت إلى الموضع الذي أنت متوجه إليه ، فدخلته عفوا وكسبت ما كسبته فيه تحمل خمسه إلى مستحقه . فقلت : السمع والطاعة . فقال : امض راشدا ولوى عنان دابته وانصرف ، فلم أدر أي طريق سلك فطلبته يمينا وشمالا فخفي علي أمره ، فازددت رعبا وانكفأت راجعا إلى عسكري وتناسيت الحديث فلما بلغت قم وعندي أنني أريد محاربة القوم خرج إلي أهلها وقالوا : كنا نحارب من يجيئنا لخلافهم لنا ، وأما إذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا وبينك ، أدخل البلدة فدبرها كما ترى ، فأقمت فيها زمانا وكسبت أموالا زائدة على ما كنت أتوقع ثم وشى القواد بي إلى السلطان ، وحسدت على طول مقامي وكثرة ما اكتسبت ، فعزلت ورجعت إلى بغداد فابتدأت بدار السلطان فسلمت وأقبلت إلى منزلي ، وجاءني فيمن جاءني محمد بن العثمان العمري فتخطا رقاب الناس حتى اتكأ على متكئي ، فاغتظت من ذلك ، ولم يزل قاعدا لا يبرح والناس يدخلون ويخرجون ، وأنا أزداد غيظا فلما تصرم المجلس دنا لي وقال بيني وبينك سر فاسمعه . فقلت : قل . فقال : صاحب الشهباء والنهر يقول : قد وفينا بما وعدنا .
فذكرت الحديث وارتعشت من ذلك وقلت : السمع والطاعة ، فقمت وأخذت بيده وفتحت الخزائن ، فلم يزل يخمسها إلى أن خمس شيئا قد كنت أنسيته مما كنت قد جمعته وانصرف ، ولم أشك بعد ذلك وتحققت الأمر ، فأنا منذ سمعت هذا من عمي أبي عبد الله زال ما كان اعترضني من شك ( 1 ) .


1 - كشف الغمة : 2 / 501 الباب 25 .

368

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست