responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 137


القلوب حينئذ من الحقد والعدوان ، والمعز والذئب في المرعى يرعيان سيان ، حتى أن المرأة تخرج بزينتها وحليها من العراق إلى الشام تمشي على أراضي الخضرة المعشوشبة ولا يعارضها أحد ، ولا يؤذيها مفترس ( 1 ) .
والمراد بحركة السماء حركة ملائكتها لنصرته . والمراد من ظلمة الشمس والقمر ظلمتهما خلاف العادة ، فظلمة القمر في آخر رمضان ، والشمس في نصفه . والمراد من صيحة الصاحب قبالة الجند ، إلى آخر الآية والأحاديث المروية في كثرة جنده وكمال شجاعتهم وغاية إطاعتهم له ( عليه السلام ) ، ويومه أيضا يوم عظيم مهول لا يطيق المخالف عليه ، وهذا ظاهر لمن له أدنى تتبع في حالاته وأيام ظهوره ( 2 ) .
البشارة الثالثة والعشرون في حسام الشيعة عن الفصل الأول من كتاب صفنيا النبي من قوله : قرب زمان الصاحب ، ويكون ذلك اليوم يوم مر تهرب منه الشجعان ويوم ضيق القلب واضطراب الحال ، والظلمة والعجة والرياح العاصفة والصوت العظيم في البلاد المعمورة والأماكن والغرف العالية ، فيضطرب الناس فيمشون مشي الأعمى لعصيانهم بالصاحب ، وتهرق دماؤهم وتطحن أجسادهم ، فلا ينجيهم ذهبهم وفضتهم يوم غضب الصاحب ، لأنه حين غضبه تحرق جميع وجه الأرض ( 3 ) . والنصارى زعموا انطباق هذه العلائم بالمسيح مع أن المعلوم من تواريخهم أن شيئا منها لا يلائم زمانه ، وكيف والمذكور في الآية قرب يوم الصاحب . إلى أن يقول :
وذلك لعصيانهم بالصاحب .
ثم قوله : لا ينجيهم ذهبهم وفضتهم يوم غضب الصاحب ، واتفقوا على أن المسيح لم يكن غضوبا وما غضب قط ، ويظهر من العبارة صحة انطباقه على القائم ( عليه السلام ) لا غير ، وذلك لأنه لا شك في أن المراد بالصاحب غير قائلها المخبر عن وجوده ومجيئه ، وأن النصارى


1 - سنن ابن ماجة : 2 / 1359 ح 4077 ، وعقد الدرر : 157 باب 7 ، وإثبات الهداة : 3 / 599 ح 65 باب 32 فصل 2 ، ومنتخب الأثر : 461 الباب السابع ح 7 . 2 - راجع ما تقدم من مصادر في الهوامش السابقة . 3 - العهد القديم ، التوراة ، كتاب صفنيا ، الإصحاح الأول بتفاوت في اللفظ .

137

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست