نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 136
عن قلوبهم زائل ، وإلى قتال الأعداء مايل ويسحقون أعادي الله سحقا ، وينشرهم في الجبال والقفار انتشارا ، وإذا طاف بجنوده العالم لا يبقى على الأرض من الكافرين ديارا ولو التجأ إلى شجر أو كنف حجر فينادونه أن عدو الله التجأ إلى كنفي ومختف عندي ، فخذوه واقتلوه ( 1 ) . والمراد بقوله : وتكون نار محرقة ونار موقدة ، أن المخالف والطاغي عن إطاعته يبتلى بالنار الموقدة من ضربه بين أيديه أو ورائه . ومن قوله : بين يديه البساتين المخضرة ، إلى ما روي فيه وفي زمانه من أن الله عز وجل ينزل حينئذ بركاته من السماء حتى أن كل شجرة تثمر ما شاء الله ، وتثقل أغصانها من ثمرتها حتى تنكسر ، وتوجد ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء ، وتمطر السماء بمطر الرحمة ( 2 ) وقد قطع عن العالمين من يوم السقيفة وغصب خلافة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلو أن أحدا خرج من العراق إلى الشام لم يضع قدما ويرفع إلا على العشب والخضر ، كما ذكر في الفصل التاسع من كتاب " أمس النبي " أن الجبال حينئذ تقطر ويجري منها السمن ، وتجري من دار الصاحب عين عذب . والمراد من داره مسجد الكوفة ، وقد ورد في الحديث أن العيون الجارية من المسجد يومئذ أربعة ، عين السمن وعين الحليب وعين ماء الطهور وعين ماء . والمراد من قوله : ومن ورائه الأرض القفراء ، إشارة إلى انهدام العالم ، وعماراتها . والمراد من الركض كالخيل ما ورد من طي الأرض تحته وتحت جنده ، وتقطع المسافة البعيدة بأسرع ما يكون ( 3 ) . والمراد من ركضهم كالشجعان واعتلائهم الحيطان ما ورد من طي من رجله أو رجل أصحابه حتى يقطعوا المسافة البعيدة بزمان قليل ( 4 ) . والمراد من ابتلاء الأمم بغضبة خسف الأرض بمخالفيه من السفياني ( 5 ) وجنده وهم ثلاثمائة ألف نفر والخسف الواقع بخراسان ، وخراب كثير من البلدان فيأخذ كل ذي طريق طريقه ولا يتخلف عنه ولا يؤذي أحد أحدا ، وهذا إشارة إلى الحديث المروي من تصفية
1 - بحار الأنوار : 52 / 188 - 300 ضمن حديث طويل . 2 - مختصر البصائر : 51 الخرائج والجرائح : 2 / 848 ح 63 . 3 - كناية عن طي الأرض ، راجع إثبات الهداة : 3 / 570 ح 686 . 4 - مستدرك الوسائل : 12 / 335 ح 6 . 5 - عقد الدرر : 74 الباب الرابع .
136
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 136