نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 112
الأشهاد ) * ( 1 ) وقالوا : إن علي بن إبراهيم وسهل بن عبد الله قد رويا عن الصادق ( عليه السلام ) : أن يوم يقوم الأشهاد يوم رجعة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 2 ) ، وبقوله تعالى * ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) * ( 3 ) وفيه بحث . ومنها بلعم بن باعور الفاثوري ، وفاثور بلد على شاطئ الفرات وقيل قبيلة من أعراب مدين ، وكان بالاق بن صفور ملك الموابين لما نزل بنو إسرائيل على شاطئ الأردن ، وشاهد ما فعلوا في الأمور خاف منهم واستدعى بلعم بن باعور ليدعو عليهم بالهلاك ، فاستخار الله فمنعه عن ذلك فخالف حكم الله وسار إليه طمعا في إكرامه ، قتله موسى في حرب مدين . ومنها الحصاة البيضاء وهي حصاة يدفعها عيسى أو الروح القدس ( عليهما السلام ) إلى المظفر وهو إلى الذي يكون بعده ، ولا يفهم ما كتب عليها إلا من يأخذها ، ولا يشابه ذلك في مذاهب أهل السنة والجماعة ، وذهب الإمامية إلى أن جبرائيل ( عليه السلام ) قد أعطى ذلك محمدا ( صلى الله عليه وآله ) وهو دفعه إلى علي ( عليه السلام ) ، وهلم جرا إلى الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وهو دفعها إلى المهدي ( عليه السلام ) . ومنها زابيل المتنبئة ، وهي زابيل بنت أشبال ملك الزبدانيين ، زوجة باشا بن أهيجا ملك إسرائيل فإنها لما تزوجت بباشا ألجأته إلى عبادة الأوثان ، وأفسدتهم حتى صار أكثر بني إسرائيل يعبدون التماثيل ، كما صرح به في الفصل السادس عشر في الآية الحادية والثلاثين من سفر الملوك الأول . ومنها أورشليم الجديدة وهي عبارة عن مكة المعظمة على بادئ الرأي لقوله : النازلة من السماء ، لأن أهل الإسلام قد ذهبوا إلى أن قوله * ( أم القرى ومن حولها ) * ( 4 ) يفيد العموم وقالوا : إن الحجر الأسود كان قد نزل من السماء أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم . وقد رواه الترمذي وصححه ( 5 ) . وذهب الإمامية إلى مثل ذلك ( 6 ) ، فيكون قوله : أورشليم الجديدة النازلة من السماء ، كناية عن مكة وهذا من قبيل إقامة الظرف مقام المظروف ، وهي في جزيرة العرب قريب من