نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 42
* ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه ) * ( الأنعام - 102 ) . * ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ) * ( الحشر - 24 ) . * ( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ ) * ( الأنعام - 101 ) . إن التوحيد الذاتي وأنه سبحانه واحد لا مثيل له ، وإن كان يلازم التوحيد في الخالقية ، ولكنه لو التفت إلى فعله سبحانه ، لا محيص من الاعتراف بتوحيده في الخلق والإيجاد . 3 - أنه سبحانه : متفرد في الربوبية والتدبير وأنه لا مدبر للعالم وما فيه سواه وهذا يركز القرآن عليه في مسير دعوته الاعتقادية ويقول : * ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون ) * ( يونس - 3 ) . * ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) * ( الرعد - 2 ) . كما نبه بعقيدة أهل الكتاب وندد بها ويقول : * ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) * ( التوبة - 31 ) . * ( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ) * ( آل عمران - 64 ) . وبما أن التدبير في التكوين فرع من الخلق بل هو شعبة من شعبه ولا ينفك عنه ، ربما يكفي الإيمان بالتوحيد في الخالقية عن الإيمان بالتوحيد في التدبير ، غير أن هذه الملازمة ، ملازمة فلسفية ، لا يلتفت إليها إلا العالم بأحوال الكون ، والعامي الذي يرى الإيجاد ، غير التدبير ، لو التفت إلى التدبير ، تعين عليه الاعتقاد بتوحيده سبحانه فيه كالإيجاد .
42
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 42