نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 35
الجهة الثالثة : في زيادة الإيمان ونقصانه من المسائل المتفرعة على تفسير الإيمان بالتصديق وحده أو به منضما إلى العمل ، قابليته للزيادة والنقيصة ، فقد اشتهر بين الجمهور أنه لو فسر بنفس التصديق ، فلا يقبل الزيادة والنقيصة ، بخلاف ما لو فسر بالثاني فيزيد وينقص . 1 - قال الرازي : الإيمان عندنا لا يزيد ولا ينقص ، لأنه لما كان اسما لتصديق الرسول في كل ما علم بالضرورة مجيئه به ، وهذا لا يقبل التفاوت فسمى الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان ، وعند المعتزلة لما كان اسما لأداء العبادات كان قابلا لهما ، وعند السلف لما كان اسما للإقرار والاعتقاد والعمل فكذلك ، والبحث لغوي ولكل واحد من الفرق نصوص ، والتوفيق أن يقال : الأعمال من ثمرات التصديق ، فما دل على أن الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان كان مصروفا إلى أصل الإيمان . وما دل على كونه قابلا لها فهو مصروف إلى الإيمان الكامل . 2 - وقال التفتازاني : ظاهر الكتاب والسنة وهو مذهب الأشاعرة والمعتزلة والمحكي عن الشافعي وكثير من العلماء ، أن الإيمان يزيد وينقص ، وعند أبي حنيفة وأصحابه وكثير من العلماء - وهو اختيار إمام الحرمين - أنه لا يزيد ولا ينقص ، لأنه اسم للتصديق البالغ حد الجزم والإذعان ، ولا تتصور فيه الزيادة والنقصان ، والمصدق إذا ضم الطاعات إليه أو ارتكب المعاصي ، فتصديقه بحاله
35
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 35