responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 115


أخرجا إلى عمي ليزوجني من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد قلت له في ذلك ، فدخلا على عمها وخطب أبو طالب الخطبة المعروفة وعقد النكاح ، فلما قام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليذهب مع أبي طالب قالت خديجة : إلى بيتك فبيتي بيتك وأنا جاريتك [1] .
أقول : كيف رأت الملائكة وكيف علمت أن له شأنا عظيما ؟ فإن كان الله تعالى كشف لها هذه الرؤية كما في بعض الأخبار فهذا يدل على علو منزلتها ، وإن كانت هي عالمة بهذه الأمور وباجتهادها كما في بعض الأخبار أيضا فهذا أيضا يدل على عظمتها وعلمها وعلى كل حال فهذه الرواية تدل على علو مقامها ومنزلتها صلوات الله وسلامه عليها .
وعن البيهقي : وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله تعالى بها من كرامته ، فلما أخبرها ميسرة عما أخبرها به بعثت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت له فيما يزعمون : يا بن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك ووسيطتك فيهم وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت خديجة يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا وكل قومها قد كان حريصا على ذلك منها لو يقدر على ذلك [2] .



[1] الخرائج والجرائح 1 / 139 ، مؤسسة الإمام المهدي ( عليه السلام ) - قم .
[2] دلائل النبوة 2 / 67 ، دار الكتب العلمية - بيروت .

115

نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست