نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 88
السابع والثلاثون : غير المعصوم لا يمكن العلم بإمامته قطعا [1] وكل من لا يمكن العلم بإمامته لا يكون إماما ينتج لا شئ من غير المعصوم يكون إماما بالضرورة [2] ، أما الصغرى فلأن الإمام هو الذي يقرب من الطاعة ، ويبعد عن المعصية مع تمكنه دائما فكل من لم يعلم منه ذلك لا يعلم إمامته لتجويز خطئه وتعمده لارتكاب المعاصي والأمر بها وتجاوزه عن الأمر بالطاعة والعلم ينافي تجويز النقيض ، وإنما يعلم ذلك بعصمة الإمام وهذا ظاهر ، وأما الكبرى فلأنه إذا لم يمكن العلم بإمامته لو كان إماما لزم تكليف ما لا يطاق ، وأنه لا تجب طاعته لعدم العلم بالشرط وإلا لزم تكليف الغافل ، وقد بينا استحالته في علم الكلام . الثامن والثلاثون : غير المعصوم أما أن يكفي في تقريب نفسه من الطاعة وتبعيده عن المعصية أو لا يكفي فإن كان الأول استغنى عن إمام مطلقا ولم يحتج إلى إمام ، وإن كان الثاني ، فإذا لم يكف في تقريب نفسه فأولى أن لا يكفي في تقريب غيره ولا يصلح . التاسع والثلاثون : الإمام يجب أن يكون مقربا لجميع المكلفين في ذلك العصر الجايز عليهم الخطأ ومبعدا ولا شئ من غير المعصوم ، كذلك فإنه لا يصلح لتقريب نفسه وتبعيدها ، فلا شئ من الإمام بغير معصوم وهو المطلوب . الأربعون : الإمام يجب أن يخشى منه بالضرورة ولا شئ من غير المعصوم يجب أن يخشى منه . ينتج لا شئ من الإمام بغير معصوم
[1] وأما اعتبار الناس إمامته ومبايعته على الإمامة لا تجعله إماما حقيقة فلا نقطع بإمامته أحد ورضي الله تعالى بإمامته إلا من كان معصوما . [2] لأن الإمامة ليست بالدعوى والاعتبار وإنما هي أمر حقيقي ، فمن لا يمكن أن نعلم إمامته لا طريق لنا لتصديق إمامته المدعاة ، فلا يكون إذن إماما ، فمن ثم ينتج ما أشار إليه طاب ثراه بقوله : لا شئ من غير المعصوم يكون إماما بالضرورة .
88
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 88