responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 433


وقال أبو عبد الله عليه السلام : " إن الشياطين أكثر على المؤمنين من الزنابير على اللحم ( 1 ) .
وما منكم من عبد ابتلاه الله بمكروه فصبر ، إلا كتب الله له أجر ألف شهيد " ( 2 ) .
وقال عليه السلام : " إن فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام : ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، وإني إنما ابتليته لما هو خير له ، وأعطيته لما هو خير له ، أعاقبه لما هو خير له ، وأروعه لما هو خير له ) ( 3 ) ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي ، إذا عمل برضاي وأطاعني " ( 4 ) .
وقال أبو جعفر عليه السلام : " إن الله - تبارك وتعالى - إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله عنده ذنب ، ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل فبالحاجة ( 5 ) ، فإن لم يفعل شدد عليه عند الموت ، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا ، وله عنده حسنة ، أصح بدنه ، فإن لم يفعل وسع عليه في معيشته ، فإن لم يفعل هون عليه الموت " ( 6 ) .
وقال عليه السلام : " بينا موسى يمشي على ساحل البحر ، إذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا وتكلم بالشرك ، ثم ألقى شبكته فخرجت مملوءة ، ثم ألقاها فخرجت مملوءة ، ثم أعادها فخرجت مملوءة فمضى ، ثم جاء آخر فتوضأ وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، ثم ألقى شبكته فلم يخرج فيها شئ - ثلاث مرات - غير سمكة صغيرة ، فأخذها وحمد الله وأثنى عليه وانصرف .
فقال موسى : يا رب ، عبدك الكافر تعطيه مع كفره ، وعبدك المؤمن لم تخرج له غير سمكة صغيرة ، فأوحى الله إليه : انظر عن يمينك ، فكشف له عما أعد الله لعبده المؤمن ، ثم قال : أنظر عن يسارك ، فكشف له عما أعد الله للكافر ، فنظر ، ثم قال : يا موسى ما نفع هذا الكافر ما أعطيته ، ولا ضر هذا المؤمن ما منعته .


1 - المؤمن : 16 / 6 . 2 - المؤمن 16 / 7 ، وفيه : عن أحدهما عليه السلام . 3 - في المصدر : وأزوي عنه لما هو خير له . 4 - المؤمن : 17 / 9 ، باختلاف يسير . 5 - في المصدر : ابتلاه بالحاجة . 6 - المؤمن : 18 / 11 .

433

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست