responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 426


ضمان الله حتى يتوفاه ( بأي حتف كان كان ) ( 1 ) شهيدا ، وإن رجع رجع مغفورا له ، مستجابا له دعاؤه .
ومن مشى زائرا لأخيه ، فله بكل خطوة حتى يرجع إلى منزله عتق مائة ألف رقبة ، ويرفع له مائة ألف درجة ، ويمحى عنه مائة ألف سيئة ، ويكتب له مائة ألف حسنة " .
فقيل لأبي هريرة : أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من أعتق رقبة فهو فداؤه من النار ؟ " قال : قلنا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : " بلى ، ولكن يرفع له درجات عند الله في كنوز عرشه .
ومن قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين ، كان له من الأجر والثواب مثل جميع ما يعطى الملائكة والأنبياء والمرسلين .
ومن تعلم القرآن يريد به رياء وسمعة ، ليماري به السفهاء ، ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا ، بدد الله - عز وجل - عظامه يوم القيامة ، ولم يكن في النار أشد عذابا منه ، وليس نوع من أنواع العذاب إلا سيعذب به ، من شدة غضب الله عليه وسخطه .
ومن تعلم القرآن ، وتواضع في العلم ، وعلم عباد الله ، وهو يريد ما عند الله ، لم يكن في الجنة أعظم ثوابا منه ، ولا أعلى منزلة منه ، ولم يكن في الجنة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة ، إلا كان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل .
ألا وإن العلم خير من العمل ، وملاك الدين الورع ، ألا وإن العالم من يعمل بالعلم وإن كان قليل العمل ، ألا ولا يحتقرن أحد شيئا وإن صغر في أعينكم ، فإنه لا صغيرة تصغر مع الإصرار ، ولا كبيرة تكبر مع الاستغفار .
ألا وإن الله - عز وجل - يسائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه بأصبعه ، فاعلموا - عباد الله - أن العبد يبعث يوم القيامة على ما مات ، وقد خلق الله عز وجل الجنة والنار ، فمن اختار النار على الجنة ( فأبعده الله ) ( 2 ) .


1 - في الأصل : يأتي حيث كان وإن كان 2 - في المصدر : انقلب بالخيبة ، ومن اختار الجنة فقد فاز وانقلب بالفوز ، لقول الله عز وجل : " فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " .

426

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست