نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 681
بأقوالهم وأفعالهم ، وحينما نراجع ما روي عنهم ودونه الأثبات من المحدثين كالشيخ الصدوق ( 306 - 381 ه ) في كتاب التوحيد ، نجد مروياتهم المسندة إلى آبائهم عن علي عن النبي ، تعارض ما رواه قيس بن أبي حازم ، وإليك نماذج من أحاديثهم : أ - روى الصدوق عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال : حضرت أبا جعفر ( محمد الباقر ) ( عليه السلام ) فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له : يا أبا جعفر أي شئ تعبد ؟ قال : " الله " ، قال : رأيته ؟ قال : " لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا يشبه بالناس ، موصوف بالآيات ، معروف بالعلامات ، لا يجور في حكمه ، ذلك الله لا إله إلا هو " ، قال : فخرج الرجل وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته [1] . ب - روى الصدوق أيضا عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : جاء حبر إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال : " ويلك ! ما كنت أعبد ربا لم أره " ، وقال : كيف رأيته ؟ قال : " ويلك ! لا تدركه العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان " [2] . ج - أخرج الصدوق أيضا عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " إن الله عظيم ، رفيع ، لا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير ، ولا يوصف بكيف ولا أين
[1] الصدوق ، التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 5 ، والسائل من الخوارج وهؤلاء كالإمامية والمعتزلة يذهبون إلى امتناع الرؤية . [2] المصدر السابق ، الحديث 6 ، والسائل أحد أحبار اليهود القائلين بجواز الرؤية .
681
نام کتاب : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 681