responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 44


قالوا : بلى نشهد بذلك .
فقال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم . ثم أخذ بيد علي عليه السلام وقال :
فمن كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . [1] يقول البراء بن عازب وغيره من الصحابة : أن عمر بن الخطاب لقي عليا بعد ذلك فقال له : هنيئا لك يا بن أبي طالب فقد أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة [2] .
نعم كذا تناقلته المراجع المختلفة وإن حصل بعض التباين في كيفية السرد ، إلا أن ما أوردنا كان القاسم المشترك بين جميع تلك الروايات ، فراجع .
والغريب الذي تمجه النفوس المنصفة أن من لم يرقه وضوح هذا الأمر في استخلاف علي عليه السلام أخذ يتخبط ويتوسل بما يتصوره حلا لإرضاء هواه وهوى أسياده في نفي هذا الدليل القطعي المؤيد لما تذهب إليه الشيعة وتؤمن به ، فأخذ يتأول بعيدا عن الحق في تفسير هذه الأقوال الواضحة ، فأوقع نفسه في الحرج الشديد .



[1] يعد استعراض المصادر التي أوردت واقعة الغدير ، وبأسانيدها وطرقها الكثيرة هنا أمرا مستعسرا ، كما أن إيراد البعض دون الباقي بخسا لا ينبغي أن لا نتحمله ، ولذا فإني أحيل القارئ الكريم إلى الكتب المختصة التي تناولت بالتفصيل والاسهاب ما استطاعت حصره وإثباته من تلك الطرق والوسائط ، والتي يعد كتاب الغدير للشيخ عبد الحسين أحمد الأميني ( ت 1390 ه‌ ) من أوسعها وأشملها ، فراجع .
[2] أنظر : مسند أحمد 4 : 281 ترجمة الإمام علي عليه السلام من تأريخ دمشق 2 : 50 / 548 و 549 و 550 ، البداية والنهاية 5 : 210 الفصول المهمة : 41 ، الحاوي للفتاوي 1 122 ، ينابيع المودة : 3130 ، تذكرة الخواص : 29 الرياض النضرة 3 : 127 ، الخطط للمقريزي : 223 ، كفاية الطالب : 62 .

44

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست