نعم ، هذا العمل المُضني قامَ به مركز الأبحاث العقائديّة بقُم المقدّسة ، والذي يشرف على إدارته السيّد الجليل جواد الشهرستاني ، والشيخ الفاضل محمّد الحسُّون الذي يقومُ بإدارة المركز والإشراف على كلّ أعماله ، فقام بمراجعة كتاب " ثم اهتديتُ " مراجعة علميّة وفنيّة وهيَّأهُ للطباعة في حلّته الجديدة المتميّزة . وأذكر بالمناسبة تلك الحكمة القائلة : " لا تحقرَّن صغيراً لَعلَّهُ يكْبُرُ ، ولا تحقرن قَليلاً لعلَّهُ يكْثُرُ " فكتابي الذي بين يديك أيُّها القارئ العزيز كَبُر شَأنُهُ بعد صغر حجمه ، وكثُرتْ صفحاتُه بعد قلّتِها ، ليُعطيك الدّليلُ القاطِعْ والحجّةُ البالغَة ، وليكون لك - بحول الله - نوراً تستضيء به كلّما حَجَبَتْ الغيُومُ نورَ الشَّمْسِ ، أَوْ حلَّ الظلامُ مكان الضوءِ ليختفِي الباطِلُ وَرَاءَ الحَقِّ . وأنّا بدوري أشكر باسمي وباسم كلّ القرّاء الكرام بلْ وباسم جميع المسلمين أشكر السيّد الجليل جواد الشهرستاني والشيخ الفاضل محمّد الحسُّون وكلّ مُعاونيهم والعاملين معهم وأقولُ لهم : بارك الله في جهودكم وفي جهادكم العلمي وجعلنا الله من الذّاكرين لأفضالكم ، كما أتوسَّلُ إليه سبحانه وتعالى بمحمّد وآل محمّد أن يعوّضكم أجراً وثواباً لا يعلَمُ مَدَاهُ إلاّ هو إنّه سميع مجيب . وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطّاهرين . الفقير لرحمة ربّه محمّد التيجاني السماوي بتاريخ 13 جمادى الأولى 1428 موافق 29 / 5 / 2007