responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 31


وخرج ما بين ذين وذين ما طبق الخافقين . أمّا بشأن أبي بكر ، فقد فتشت أيضاً في كتب الفريقين فلم أجد له في كتب أهل السنّة والجماعة القائلين بتفضيله ما يوازي أو يعادل فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) على أن فضائل أبي بكر المذكورة في الكتب التاريخية مروية إمّا عن ابنته عائشة - وقد عرفنا موقفها من الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهي تحاول بكلّ جهدها دعم أبيها ولو بأحاديث موضوعة - أو عن عبد الله بن عمر ، وهو أيضاً من البعيدين عن الإمام علي ، وقد رفض مبايعته بعدما أجمع الناس على ذلك ، وكان يحدّث أنّ أفضل الناس بعد النبيّ أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ثمّ لا تفاضل والناس بعد ذلك سواسية [1] .
يعني هذا الحديث أنّ عبد الله بن عمر جعل الإمام علي من سوقة الناس كأيّ شخص عادي ليس له فضل ولا فضيلة .
فأين عبد الله بن عمر من الحقائق التي ذكرها أعلام الأمة وأئمتها ، بأنّه لم يرد في أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هل أنّ عبد الله بن عمر لم يسمع بفضيلة واحدة لعلي .
بلى والله لقد سمع ووعى ، ولكنّ السياسة ، وما أدراك ما السياسة ! ! فهي تقلب الحقائق وتصنع الأعاجيب .
كذلك يروي فضائل أبي بكر كلّ من عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وعروة ، وعكرمة .
وهؤلاء كلّهم يكشف التاريخ أنّهم كانوا متحاملين على الإمام علي ( عليه السلام ) وحاربوه إمّا بالسلاح ، وإمّا بالدسّ واختلاق الفضائل لأعدائه وخصومه .
قال الإمام أحمد بن حنبل : إنّ عليّاً كان كثير الأعداء ، ففتّش أعداؤه عن شيء يعيبونه به فلم يجدوا ، فجاؤوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيداً منهم له [2] .



[1] صحيح البخاري 2 : 202 .
[2] فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 : 83 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : 199 ، الصواعق المحرقة لابن حجر : 125 .

31

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست