responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26


ولو يجد عليهم أعواناً لصال بهم ، ولو بايعه أحد على قتالهم لقاتلهم ، ولم يزل كذلك حتّى قتل بالشام في خلافة عمر [1] .
فإذا كانت هذه البيعة " فلتة وقى الله المسلمين شرّها " على حدّ تعبير عمر الذي شيّد أركانها وعرفت ما آلت إليه أُمور المسلمين بسببها .
وإذا كانت هذه الخلافة " تقمّصاً " من قبل أبي بكر ، كما وصفها الإمام علي ( عليه السلام ) وهو صاحبها الشرعي .
وإذا كانت هذه البيعة ظلماً كما اعتبرها سعد بن عبادة سيّد الأنصار الذي فارق الجماعة بسببها .
وإذا كانت هذه البيعة غير شرعيّة ، لتخلّف أكابر الصحابة والعبّاس عمّ النبي عنها ، فما هي إذن الحجّة في صحة خلافة أبي بكر ؟
والجواب لا حجّة هناك عند أهل السنّة والجماعة .
فقول الشيعة إذن هو الصحيح في هذا الموضوع ، لأنّه ثبت وجود النصّ على خلافة علي ( عليه السلام ) عند السنّة أنفسهم ، وقد تأولوه حفاظاً على كرامة الصحابة ، فالمنصف العادل لا يجد مناصاً من قبول النصّ ، وبالأخصّ إذا عرف ملابسات القضية [2] .
2 - خلاف فاطمة ( عليها السلام ) مع أبي بكر :
وهذا الموضوع أيضاً مجمع على صحته من الفريقين ، فلا يسع المنصف العاقل إلاّ أنّ يحكم بخطأ أبي بكر إنّ لم يعترف بظلمه وحيفه على سيّدة النساء ( عليها السلام ) ، لأنّ من يتتبع هذه المأساة ويطّلع على جوانبها ، يعلم علم



[1] تاريخ الخلفاء 1 : 17 .
[2] راجع السقيفة والخلافة لعبد الفتاح عبد المقصود ، والسقيفة للشيخ محمّد رضا المظفر .

26

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست