responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 24


مولاه " ، قال ذلك بعد ما انصرف من حجّة الوداع ، فعقد لعلي ( عليه السلام ) موكب للتهنئة حتّى أنّ أبا بكر نفسه وعمر كانا من جماعة المهنّئين للإمام يقولان : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كُلّ مؤمن ومؤمنة [1] .
وهذا النصّ مجمع عليه من الشيعة والسنّة ولم أخرّج أنا في البحث هذا إلاّ من مصادر أهل السنّة والجماعة ، ومع ذلك لم أذكر المصادر كلّها ، فهي أكثر بكثير ممّا ذكرت ، وللإطلاع على مزيد من التفصيل أدعو القارئ إلى مطالعة كتاب ( الغدير ) للعلاّمة الأميني ، وقد طبع منه أحد عشر مجلّداً يحصي فيها المصنّف رواة هذا الحديث من طريق أهل السنة والجماعة .
أما الإجماع المدّعي على انتخاب أبي بكر يوم السقيفة ، ثمّ مبايعته بعد ذلك في المسجد فإنّه دعوى بدون دليل ، إذ كيف يكون الإجماع وقد تخلّف عن البيعة علي ( عليه السلام ) والعبّاس وسائر بني هاشم ، كما تخلّف أُسامة بن زيد ، والزبير ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة بن ثابت ، وأبو بريدة الأسلمي ، والبرّاء بن عازب وأبي بن كعب ، وسهل بن حنيف ، وسعد بن عبادة ، وقيس بن سعد ، وأبو أيوب الأنصاري ، وجابر بن عبد الله ، وخالد بن سعيد ، وغير هؤلاء كثيرون [2] .
فأين الإجماع المزعوم يا عباد الله ؟ على أنّه لو كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وحده تخلّف عن البيعة لكن ذلك كافياً للطعن في ذلك الإجماع ، إذ أنّه المرشّح الوحيد للخلافة من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على فرض عدم وجود النصّ المباشر عليه .



[1] مسند الإمام أحمد بن حنبل 4 : 28 ، سر العالمين للإمام الغزالي : 12 ، تذكرة الخواص لابن الجوزي : 29 ، الرياض النضرة للطبري 2 : 169 ، كنز العمال 6 : 397 ، البداية والنهاية لابن كثير 5 : 212 ، تاريخ ابن عساكر 2 : 50 ، تفسير الرازي 3 : 63 الحاوي للفتاوي للسيوطي 1 : 112 .
[2] تاريخ الطبري ، تاريخ ابن الأثير ، تاريخ الخلفاء ، تاريخ الخميس ، الاستيعاب ، وكلّ من ذكر بيعة أبي بكر .

24

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست