وجبري أن يحتج لعقيدته بأحاديث ضعيفة موجودة في كتب أهل السنّة ، بمعنى أن كتب السنّة مجمعات حديثية فيها الغث والسمين والحقّ والباطل حتّى عند أهل السنّة والحديث أنفسهم ؟
* الجواب : أنا أعتقد شخصياً بأنّ كتاب الله وحدَه هو الصّحيح ، وغيره من الكتب بدون استثناء سواء أكانت سنيّة أو شيعيّة توراتيّة أو إنجيليّة تشتملُ على الغثّ والسَّمين من الحقّ والباطل ، ولهذا فأنا لا أرى أنّ كلّ ما رواه أهل السنّة هو حجّة عليهم إلاّ من زاوية محدودة من باب وشهدَ شاهدٌ من أهلها وإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم كقولهم مثلاً : " لا نعدّ الحديث صحيحاً إلاّ ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، من أجل ذلك عندما أحتجّ برزية يوم الخميس مثلاً ، فيرفض السنّي هذه الحادثة وهذا الحديث مدّعياً بأنّ هذا ما يقوله الشيّعة ، فأجيبُ : نعم هذا ما يقوله الشيعة وهو صحيح ، لأنّه مذكورٌ في البخاري ومسلم وهما صحيحان عندكم .
* * جاء في سؤالكم الثالث :
من خلال قراءة سريعة لكتبك ورغم ما فيها من جمع ومطرحة وقوّة إلاّ أن أضعفها - إن سمحت لنا بالنقد - عدم التفريق بين القطعي والظنّي سواء من ناحية الثبوت أو الدلالة ، ولو أنّك رتبتَ الأمرَ بين متواتر الثبوت قطعي الدلالة ثمّ ما دون ذلك بحيث تكون ( المؤاخذة ) على قدر ( القطعية ) لكان أفضل من وجهة نظرنا فما رأيك ؟ وما هو القطعي الذي توصّلتَ إليه ؟ وما هو الظنّي الذي يمكن أن يعذر فيه المخالف ؟
* الجواب : ليتكم قرأتم كتبي قراءة بطيئة بتمعّن وإعادة وبحث وتمحيص لوقفتم على فوائد كثيرة ، ولأكتشفتم حقائق مذهلة ، ولكنّي ومع ذلك أعترف بالقصور ، وأرجوكم انتقادي فيما ترونه ضعيف ، فلعلّ ذلك ما يدفعني

150