نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 253
ذلك في روايات عديدة حملت تحذيرات مما يستقبل الناس من أحداث . ينتج عنها ما ليس لله فيه رضا . وإذا كانت دعاء الرسول لمن تحت الكساء وتلاوته ( ص ) لآية التطهير ، يعطي للناس مفهوم إذهاب الرجس والتطهير لمن تحت الكساء عليهم السلام ، فإن الدعوة الإلهية لبني إسرائيل أعطت لبني إسرائيل نفس المفهوم . ولكن بطريقة تستقيم مع الشريعة في هذا الوقت ، جاء في العهد القديم " قال الرب لموسى : وتقدم هارون وبنيه إلى باب خيمة الاجتماع . وتغسلهم بماء . وتلبس هارون الثياب المقدسة . وتمسحه وتقدسه ليكهن لي . وتقدم بنيه وتلبسهم أقمصة . وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لي " [1] . ثانيا - " حكام العلم " : إن العلم بالله هو ذروة كل العلوم وهو أشرف العلوم . لأن الله هو أشرف معلوم على الاطلاق ، ولأن العلم بالله من أشق العلوم وأبعدها منالا ، لطف الله بعباده وباح سبحانه بالعلم الشريف لأنبيائه ورسله ومن ارتضاه من عباده ، ليسوقوا الناس إلى صراط الله العزيز الحميد ، ويقيموا الحجة على كل سمع وكل بصر وكل فؤاد ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة . روي عن الإمام علي أنه قال " إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به " ثم تلى قوله تعالى : * ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) * [2] ، وروي عن مكحول قال لما نزل على رسول الله ( ص ) قوله تعالى : * ( وتعيها أذن واعية ) * قال رسول
[1] سفر الخروج 4 / 11 - 16 . [2] رواه اللالكائي ( كنز العمال 379 / 1 ) .
253
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 253