نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 242
فمنذ ذرأ الله ذرية آدم وهو سبحانه يزكي من يشاء ، ويجعل سبحانه بعض الناس لبعض فتنة يمتحنون بها ، وعلى امتداد المسيرة الإسرائيلية امتحن الله تعالى بني إسرائيل امتحانات شتى . ومنها امتحانهم بهارون وبنيه . ولم يكن لموسى عليه السلام ولد من صلبه . وشاء الله أن يجعل امتداده في أخيه هارون وبنيه من بعده . وكان هارون وبنوه ذروة سبط لاوي الذي منه موسى وهارون عليهما السلام . وبهم ! امتحن الله تعالى بقية الأسباط . وعلى امتداد المسيرة سفكت الدماء الزكية عندما جاء الهداة لبني إسرائيل بما لا تهوى أنفسهم . وعندما بعث النبي ( ص ) . امتحن الله أمته بامتحانات شتى بعد أن أقام عليهم الحجة ، ومن هذه الامتحان بعترة النبي ( ص ) ، وشاء الله أن يجعل امتداد النبي في ابنته فاطمة وعلي بن أبي طالب ، ولما كانت منزلة علي من النبي ( ص ) بمنزلة هارون من موسى عدا النبوة ، فإن الدعوة الخاتمة أقامت الحجة في أكثر من موضع على مكانة علي بن أبي طالب من الرسول ( ص ) ، لتعليم القافلة دوائر التحذير فلا تقترب منها على امتداد المسيرة . ومن الأحاديث التي تبين مكانة علي بن أبي طالب من الرسول ( ص ) ، أن الله تعالى جعل النبي ( ص ) خير الناس نفسا ، وجعل علي ابن أبي طالب كنفس النبي ( ص ) ، قال النبي ( ص ) " إن الله خلق الخلق . فجعلني في خيرهم فرقة . ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة . ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة . ثم جعلهم بيوتا . فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا " [1] ، وعن جابر بن عبد الله قال في قوله تعالى : * ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم . فقل تعالوا ندغ
[1] رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ( الجامع 584 / 5 ) ورواه أحمد ( الفتح الرباني 266 / 21 ) .
242
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 242