عظمته وقدرته تعالى : « ومُدمّر من شَاقّه » [1] . والشقيقة : وجع نصف الرأس [2] . وباعتبار المشقّة في الجهاد قال عليّ ( عليه السلام ) لأصحابه : « وإنْ أُجِئْتُم إلى مُشَاقّة نَكَصْتُم » [3] . وصف الجهاد بالمشاقّة لما يلحقهم من الشدّة في المنازلة .
[ شكر ] في حديث لعليّ ( عليه السلام ) قاله لبعض مخاطبيه ، وقد تكلّم بكلمة يستصغر مثله عن قول مثلها : « لَقَدْ طِرْتَ شَكِيراً ، وهَدَرْتَ سَقْباً » [4] .
الشكير هاهنا : أوّل ما ينبت من ريش الطائر ، قبل أن يقوى ويستحصف . والسَّقب : الصغير من الإبل ، ولا يهدر إلاّ بعد أن يستفحل [5] . والشكير من الشعر والريش والعفا والنَّبْت : ما نبت من صغاره بين كباره . وقيل : هو الشجر ينبت حول الشجر ، وقيل : هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار . وشكير الإبل : صغارها [6] . وأراد ( عليه السلام ) به معنى الحداثة .
[ شكل ] في الحديث أنّه كره ( صلى الله عليه وآله ) « الشَّكال في الخيل » .
الشّكال : يعني أن يكون ثلاث قوائم منه محجّلة وواحدة مطلقة . وإنّما أُخذ هذا من الشَّكال الذي يُشكل به الخيل ، شُبّه به لأنّ الشَّكال إنّما يكون في ثلاث قوائم ، أو أن يكون الثلاث مطلقة ، ورجل محجّلة ، وليس يكون الشَّكال إلاّ في الرِّجل ولا يكون في اليد [1] .
والتحجيل أن يكون البياض في ثلاث منهنّ دون الأخرى في رجْل ويدين ، ولهذا يقال : محجّل الثلاث مطلق يد أو رجل ، وهو أن يكون أيضاً في رجلين وفي يد واحدة ، أو أن يكون البياض في إحدى رجليه دون الأخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصّة ، إلاّ مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأخرى إلاّ مع الرجلين [2] . والأشكل عند العرب اللونان المختلطان ، ودم أشكل إذا كان فيه بياض وحمرة . والشُّكلة في العين منه [3] . يقال : عين شكلاء ، إذا كان في بياضها شبيه بالتورّد ، وهو
