أحمد رواية أبي قيس الأدوي ، عن هزيل ، عن ابن مسعود ، في خلافه .
208 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، قال : حدثني أبو بكر الجراحي قال : حدثنا عبد الله بن يحيى القاضي ، قال : حدثنا رجاء بن مرجا ، فذكره .
وهو بتمامه منقول في ' كتاب السنن ' .
209 - وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، قال : أخبرنا أبو الحسن : علي بن عمر الحافظ ، قال : قال ابن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا : قيس بن طلق ليس ممن يقوم به حجة . ووهناه ولم يثبتاه .
قال أحمد :
حديث قيس بن طلق كما لم يخرجه صاحبا الصحيح في الصحيح ، ولم يحتجا بشيء من رواياته ، ولا بروايات أكثر رواة حديثه في غير هذا الحديث .
وحديث بسرة بنت صفوان وإن لم يخرجاه لاختلاف وقع في سماع عروة من بسرة ، أو هو عن مروان عن بسرة ؟ فقد احتجا بسائر رواة حديثها .
واحتج البخاري برواية مروان بن الحكم في حديث متعة الحج . وحديث القراءة في المغرب ، وحديث الجهاد ، وحديث الشعر ، وغير ذلك ؛ فهو صحيح على شرط البخاري بكل حال .
وإذا ثبت سؤال عروة بسرة عن هذا الحديث - كان الحديث صحيحا على شرط البخاري ومسلم جميعا .
وقد مضت الدلالة على سؤاله إياها عن الحديث ، وتصديقها مروان فيما روى عنها . فهذا وجه رجحان حديثها على حديث قيس بن طلق من طريق الإسناد ، كما أشار إليه الشافعي ، رحمه الله .
قال أحمد : والرجحان إنما وقع بوجود شرائط الصحة والعدالة في هؤلاء الرواة ، دون من خالفهم . وشرحها ههنا يطول . فجعل احتجاج صاحبي الصحيح بهم في سائر الروايات دون غيرهم ممن خالفهم - علامة لمن عرف تقدمها في علم
