والأدب ، والتاريخ ، وغيرها ، وفاق أقرانه في الوعظ ، وعرف به وغلب عليه . وخطب ووعظ ، وحضر مجلسه الخلفاء والوزراء والعلماء والأعيان ، وقيل : كان يحضر مجلسه ما بين عشرة آلاف إلى مائة ألف .
تتلمذ لابن الجوزي عدد كبير من علماء عصره ، منهم :
موفق الدين ابن قدامة ، وعبد الغني المقدسي ، وابن الدبيثي ، وابن النجار ، وسبطه شمس الدين يوسف بن قزعلي ، والضياء بن خليل ، وابن عبد الدائم ، وغيرهم .
ألف أبو الفرج كتبا كثيرة ، في علوم متنوعة ، وصار واحدا من أكثر المصنفين في تاريخ العربية . وبلغت مؤلفاته عدة مئات ، ما بين كبير يقع في مجلدات ، وصغير في كراسات : قال تلميذه ابن الدبيثي : لا أعرف أحدا له تصانيف موجودة أكثر من ابن الجوزي في فنون العلم ، ورأيت أسماءها مفردة في كراس .
وقسم سبط ابن الجوزي ما وصله من مصنفات جده إلى : التفسير ، والحديث ، والتواريخ والسير ، والعربية ، والأصول ، والفقه ، والمناقب ، والرياضيات ونحوها ، والطب ، والأشعار ، وغيرها ، وعددها ، وذكر أن مجموع ما وصله مائتان ونيف وخمسون ، وأن مصنفات جده بلغت ثمانمائة ، اخترعها وأودعها حكمة وصوابا .
وأورد الذهبي أسماء عدد من كتبه ، وقال : إنها نيفت على

مقدمة المحقق 4