نام کتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين نویسنده : ابن الجوزي جلد : 0 صفحه : 35
بين أيدينا فكثيرون ، يصعب الإحاطة بهم ، وسنقتصر على إيراد أهم هؤلاء وأوضحهم أثرا في عمله : ويأتي الإمام المحدث اللغوي أبو سليمان الخطابي على رأس من أفاد منهم أبو الفرج ، فكتب الخطابي « أعلام الحديث » ، و « معالم السنن » و « غريب الحديث » ، و « شأن الدعاء » ، و « إصلاح غلط المحدثين » كانت أمام عيني ابن الجوزي وفي ذهنه عند عرض أي حديث ، وليس ذلك غريبا ، فأبو سليمان إمام حجة ، وآراؤه عمدة لكثير ممن جاء بعده ، وابن الجوزي ينقل عن الخطابي - كما ينقل عن غيره - بإرجاع الأقوال أحيانا ، وبأخذ الفكرة وعرضها دون التنبيه على صاحبها أحيانا أخر ، ولكنه لا يذكر اسم الكتاب الذي ينقل عنه كما سنشير إلى ذلك بعد . وكان « غريب الحديث » لأبي عبيد القاسم بن سلام واحدا من مقدمة ما استند إليه ابن الجوزي ، فعنه نقل كثيرا من الشروح ، وعليه اعتمد في أخذ أقوال اللغويين وآرائهم ونقل الشواهد ، وبه كان يحتج في تصحيح الروايات وترجيح الضبط ، وينبه كثيرا على أنه هكذا قرأه أو ضبطه على أشياخه في كتاب أبي عبيد . وابن قتيبة الدينوري بثروته التأليفية ، ونتاجه العلمي الغزير كان من موارد أبي الفرج ، فقد رجع إلى « غريب الحديث » و « تفسير غريب القرآن » ، « تأويل مختلف الحديث » و « تأويل مشكل
مقدمة المحقق 37
نام کتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين نویسنده : ابن الجوزي جلد : 0 صفحه : 35