المنهال بن عمرو ، عن التميمي ، عن ابن عباس به . وأخرجه أبو نعيم في الحلية قال : حدثنا الطبراني به ، قلت : التميمي هو المفسر واسمه أربدة ذكره الذهبي في الميزان ولم يذكر فيه جرحا سوى روايته لهذا الحديث ومع ذلك فلم يتهمه به بل قال : تفرد به أحمد بن الفرات عن السندي وهو منكر الحديث ا ه [1] .
وهذا باطل مردود على الذهبي فإن أربدة قال : العجلي تابعي كوفي ثقة [2] ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وأما محمد بن الفرات فإن الذهبي نفسه وصفه بأنه حافظ ثقة وقال : إن ابن عدي ذكره في الكامل فأساء فإنه ما أبدى شيئا غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش وفيهما رفض وبدعة قال : إن ابن الفرات يكذب عمدا ، وقال ابن عدي : لا أعرف له رواية منكرة قال الذهبي : فبطل قول ابن خراش ا ه [3] .
قلت : وإذا بطل قول ابن خراش وقال عنه الذهبي : إنه حافظ ثقة فكيف يقول فيه بعد ذلك بورقات : إنه منكر الحديث ، وإذا أراد بهذا السندي على احتمال بعيد فإنه لم يسبق إلى ذلك ولم يذكره هو في الضعفاء ، وقد وثقه أبو عوانة فاحتج به في صحيحه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبو الوليد الطيالسي : لم أر بالري أعلم بالحديث منه [4] وهذه عندهم عبارة توثيق ، ولكن الذهبي إذا رأى حديثا في فضل علي عليه السلام بادر إلى إنكاره بحق وبباطل حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه سامحه الله ، وحديث علي أنه سئل عن نفسه فقال : إني كنت
