responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الصالحين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 143


متقلدي السيوف ، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر ، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة ، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال : * ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) * إلى آخر الآية * ( إن الله كان عليكم رقيبا ) * ( النساء 1 ) والآية التي في آخر الحشر * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) * تصدق رجل من ديناره ، من درهمه ، من ثوبه ، من صاع بره ، من صاع تمره حتى قال : " ولو بشق تمرة " فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ " رواه مسلم .
قوله " مجتابي النمار " هو بالجيم وبعد الألف باء موحدة . " النمار " جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط . ومعنى " مجتابيها " : لابسيها قد خرقوها في رؤوسهم .
والجوب : القطع ، ومنه قول الله تعالى ( الفجر 9 ) : * ( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ) * :
أي نحتوه وقطعوه . وقوله " تمعر " هو بالعين المهملة : أي تغير . وقوله " رأيت كومين " بفتح الكاف وضمها ، أي : صبرتين . وقوله " كأنه مذهبة " هو بالذال

نام کتاب : رياض الصالحين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست