لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ! " متفق عليه .
144 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" هلك المتنطعون ! " قالها ثلاثا . رواه مسلم .
" المتنطعون " : المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد .
145 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة " رواه البخاري .
وفي رواية له : " سددوا ، وقاربوا ، واغدوا وروحوا ، وشئ من الدلجة ، القصد القصد تبلغوا " قوله " الدين " هو مرفوع على ما لم يسم فاعله . وروي منصوبا . وروي " لن يشاد الدين أحد " . وقوله صلى الله عليه وسلم : " إلا غلبه " : أي غلبه الدين وعجز ذلك المشاد عن مقاومة الدين لكثرة طرقه . و " الغدوة " : سير أول النهار . و " الروحة " آخر النهار . و " الدلجة " آخر الليل . وهذا استعارة وتمثيل . ومعناه : استعينوا على طاعة الله عز وجل بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون وتبلغون مقصودكم ، كما أن المسافر الحاذق يسير في هذه الأوقات ويستريح هو ودابته في غيرها فيصل المقصود بغير تعب ، والله أعلم .
146 وعن أنس رضي الله عنه قال :
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين ، فقال : " ما هذا الحبل ؟ "