وهو الذي تقدم ذكره [ وله أيضاً كتاب التعليقات كبير ، وهو حواشي وإيرادات على التبيان لشيخنا الطوسي ، شاهدته بخطه في فارس ] [1] .
وبعين هذا ذكره الأفندي في رياض العلماء [2] : فيما وصف ( التعليقات ) بأنّه كتاب كبير وهو حواشي وإيرادات على التبيان ، وهذا الوصف لا ينطبق تماماً على ما وصل إلينا وبأيدينا ، إذ ليس فيه أيّ إيراد على التبيان ، فهل هذا الذي عندنا هو مختصر التبيان وليس هو التعليقات إذا بنينا على التعدّد ، ولكن الذي ظهر من شيخنا في الذريعة انّه رأى التعليقات بخط جيد عند الشيخ ميرزا علي أكبر العراقي وذكره في مختصر التبيان ، بينما قال شيخه النوري : وقد رأيت من مؤلّفاته مختصر تفسير التبيان للشيخ أبي جعفر الطوسي ، والظاهر أنّه غير كتابه التعليقات الذي هو حواشي وإيرادات عليه .
فالكتاب الذي رأيناه فيما يبدو لي فعلاً هو كتاب واحد وهو مختصر التبيان ، وهو عين ما وصل إلينا وهو عين ما طبع في قم باسم المنتخب . . . وتبقى الحواشي التي أشير إليها بأنّها إيرادات على التبيان لم تصل إلينا ، وما وصل إلينا من الحواشي كما هو على هامش النسخة الرضوية فليس فيها أيّ إيراد على التبيان ، بل كل ما فيها هو عين ما في مختصر التبيان بصورة أخصر .
فماذا حصيلة هذا التطواف ؟ إنّها الحقيقة التي لا مراء عليها في تعيين الاسم بما سمّاه به مؤلّفه في بدايات الأجزاء ونهاياتها وهو ( التعليق
