ولمّا كان الكتاب لم يصل إلينا كاملاً من أوله ، فلا يمكن الجزم بالاسم الصحيح الذي اختاره المصنف فذكره في أول كتابه ، وهذه الأسماء التي مرّت كلّها مستوحاة من موضوعه أولاً ، فأولها من دلالة كلام المصنف في بدايات الأجزاء ونهاياتها ، وخير من نستعين به في المقام لترجيح الصحيح أو القريب منه مراجعة كتب التراجم والفهرسة .
وفي مقدمتها فعلاّ كتاب ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) تأليف شيخ الباحثين شيخنا الرازي قدس سره فبالرجوع إليه في المقام نجد خلاصة ما في مصادر التراجم ، فهو يغنينا عن تجشّم البحث فيها ، ويعني الاستغناء عن غيره ، فماذا في الذريعة عن اسم الكتاب ؟ بعد أن ذكره في عدّة مواضع :
أولها : قال ( التبيان في تفسير القرآن ) للشيخ محمد بن الحسن الطوسي . . . الحاشية عليها ( عليه / صح ) للشيخ فخر الدين أبي عبد الله محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس بن الحسين بن القاسم بن عيسى العجلي الشهير بابن إدريس المتوفى ( 598 ) كما أرخه الكفعمي ، ووجد نسبه كذلك بخطه الشريف ، قال الشيخ الحرّ في ترجمته : ( وله كتاب التعليقات وهو حواشي وايرادات على التبيان للشيخ الطوسي ، شاهدته بخطه رحمه الله في فارس ) .
أقول : - والقائل هو صاحب الذريعة - كلامه صريح في انّه حواشي وايرادات فهو غير ( مختصر التبيان ) لابن إدريس الموجود ( ة ) نسخته كما يأتي في الميم [1] .
