نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 83
لنا المقام وبيت الله حجرته * في المجد ثابتة الاطناب والدعم اما جدوده أولئك الذين يقول عنهم : خيرة الأمم ، فقد ذكرهم عددا مفصلا في مقصورته المشهورة ، وفي المستهلة بقوله : ( أيا لله بادرة الطلاب ) حتى انتهى إلى أخيرهم ، وهو الذي يقول فيه : بني أمية ما الأسياف نائمة * عن ساهر في أقاصي الأرض موتور ومما يمتاز به الشريف في شعره ونثره ، حتى في مصنفاته ، أنه لا يستعمل القذف والقذع الشائع في ذلك الزمن ، لمخالفيه في المذهب والدين ، ترفعا عن هذا المقام الشائن ، وربما كانت - أيضا - الأحوال الاجتماعية والسياسية يومئذ تصده عنه صدا كليا ، وتسد ذلك الباب دونه ، ولقد كنت منذ الزمن الأقدم أعجب منه مع كمال أدبه وشدة تحرجه كيف استطاع أن يعلن قوله في آل حرب : بنى لهم الماضون آساس هذه * فعلوا على بنيان تلك القواعد رمونا كما ترمى الظماء عن الروي * يذودوننا عن إرث جد ووالد وكيف أعلن بعد ابهام وادماج قوله : هم انتحلوا ارث النبي محمد * ودبوا إلى أبنائه بالفواقر وما زالت الشحناء بين ضلوعهم * تربى الأماني في حجور الأعاصر ولو أن من آل النبي مقيمها * لعاجوا عليه بالعهود الغوادر إلى أن يقول في جده علي عليه السلام : شهدت لقد آوى الخلافة سيفه * إلى جانب من عقوة الدين عامر [ 1 ]
( 1 ) ويقول في مدحه لأبيه يوم الغدير حين ردت عليه بقية املاكه سنة 376 : - غدر السرور بنا فكان * وفاؤه يوم الغدير يوم أطاف به الوصي * وقد تلقب بالأمير
ترجمة المؤلف 72
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 83