responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 38


من العراق إلى أجبال خرمة * يا بعده منبدا عنا ومطرحا وأسندت إليه النقابة مرارا [ 1 ] ، وتولي المظالم وإمارة الحج ، ولقب بالطاهر ذي المناقب ، والطاهر الأوحد ، ولم يلقب بذلك طالبي قبله .
وليست هذه المناصب وتلك المناسب هي التي تأخذ بضبع أبي أحمد إلى الطول وتولد له العظمة ، بل هو نفسه من رجال الطالبيين الذين أسهموا بالكرامة والجد بالاعمال الجليلة ، ومن الذين تتصل الملوك بهم لتصريف سياستها كما تريد . وناهيك بندبة الخلفاء إياه لتسكين الفتن التي لم تزل متتالية في العاصمة أيام ملوك الديلم كافة بين العسكرين البغدادي والفارسي . وبين الفريقين الشيعة والسنة ، فان ذلك لا يتولاه ذو الجاه المستفاد من السلطان ، والرهبة المجتلبة من القوة فقط ، لأنه يقع بالرغم على ذلك بكثرة ، بل الرجل الذي له مع السلطة والنفوذ أصالة الجاه والرأي معا ، لتحترمهما الخاصة وتذعن لهما العامة ، والى بعض هذه الفتن يشير ولده الشريف بقوله :
وخطب على الزوراء ألقى جرانه * مديد النواحي مدلهم الجوانب سللت عليه الحزم حتى جلوته * كما انجاب غيم العارض المتراكب ولولاك علي بالجماجم سورها * وخندق فيها بالدماء الذوائب


( 1 ) في شرح النهج انه ولي نقابة الطالبيين خمس مرات ، ومات وهو متقلدها . وهذا وهم منه ، بل قد تولاها ولده في حياته مرارا وبعد وفاته كما سيمر عليك .

ترجمة المؤلف 27

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست