نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 37
هؤلاء مالا يعرفه لهم الناس أو ما ينكرونه ، ولعل الكثير من الناس يومئذ رآهم وعرفهم . أما نحن إذا غم علينا امرهم من التأريخ الذي ينوه بأقدارهم ، فان الشريف نفسه يجلو لنا الحقيقة الناصعة بقوله من مرثية خاله وقد توفي سنة 391 ه : من القوم حلوا في المكارم والعلا * بملتف أعياص الفروع الأطايب فما شئت من داع إلى الله مسمع * ومن ناصر للحق ماضي الضرائب هم استخدموا الاملاك عزا وأرهفوا * بصائرهم بعد الردى والمعاطب وهم أنزلوهم بعد ما امتد غيهم * جماحا على حكم من الدين واجب واما أسرة أبيه ، فلقد كانت تقترب كثيرا من أسرة الخلافة في الأبهة والسلطان ، ويكفي من ذكرها - لمعرفة مقدار تأثره بها في التربية والاخلاق - ان نذكر أباه ( ابا احمد ) ، الذي ارتبى في كنفه وفي ظل منعته ، وإذا نحن فتشنا عن حاله أصدق المصادر نجدها تثبت له نسكا مشهورا وهيبة ووقارا ، وإرادة قوية وعصبية شديدة ، وأصالة رأي وجد في الاعمال ، يستطيع بها ان يتلاعب بالدولة ، ويتجرأ على مقدراتها . ولهذه الصفات وهذه الملكات سفر أيام ( معز الدولة ) بينه وبين الأتراك ، الذين يحاولون ان يستردوا صولجان الحكم الذي كان بأيديهم في العاصمة . وتوسط الصلح بينه وبين أبي تغلب بن حمدان ، لما شغب في أطراف الجزيرة . وفي أيام ( بهاء الدولة ) سفر بينه وبين صمصام الدولة ، وهو بفارس . وفي هذه السفارة يقول ولده في احدى روائعه : راموا به الغرض الأقصى فشافهه * مر القطامي جلى بعد ما لمحا
ترجمة المؤلف 26
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 37