نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 35
الدولة ، لأبي أحمد - وهو يلقي القبض عليه ليعتقله في القلعة بفارس - : ( كم تدل علينا بالعظام النخرة ) ، على صدق المثل السائر ( الولد على سر أبيه ) . وإن للشريف من الفخر بنفسه من أخلاق وملكات عالية يمتاز بها عن غيره ما يغنيه عن التمجد بآبائه ، وكفى أن نثبت له في هذه النبذة ما ينبئ عنه قوله : ملكت بحلمي فرصة ما استرقها * من الدهر مفتول الذراعين أغلب فحسبي أني للأعادي مبغض * وأني إلى غر المعالي محبب وقور فلا الألحان تأسر عزمتي * ولا تمكر الصهباء بي حين أشرب ولا أعرف الفحشاء إلا بوصفها * ولا انطق العوراء والقلب مغضب تحلم عن كر القوارص شيمتي * كأن معيد الذم بالمدح مطنب لساني حصاة يقرع الجهل بالحجى * إذا نال مني العاضة المتوثب ولست براض أن تمس عزائمي * فضالات ما يعطى الزمان ويسلب غرائب آداب حباني بحفظها * زماني وصرف الدهر نعم المؤدب مولده . نشأته . أسرته لأبيه . أسرته لامه : ولد الشريف في مدينة السلام : مدينة الثقافة وعاصمة الشرق ، سنة 359 ه ، ذلك الزمن الذي امتدت إليه حضارة عصر المأمون ، وأخذ بنصيب وافر من أبهته وجلالة العمران فيه ، فاستهل في حجور سامية ، ودرت عليه فيها أخلاف العفاف الهاشمي ، ودرج من أحضان الحصانة والأمانة إلى ظل وارف من الزعامة والعظمة ، فنشأ كما يقول :
ترجمة المؤلف 24
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 35