responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 34


أبو محمد الحسن الملقب بالناصر الأصغر .
ومهما حاز الشريف من رفعة الأحساب نصيبا ، فإن لهذا النسب الباسق الكريم أثر بليغ في ترفعه وشممه ومحاولاته ، وفي عواطفه وميوله ، وإذا استعرضنا من فخرياته ما يدل فيه بنسبه ويتمجد بآبائه ، نزداد بصيرة في أن ذلك هو السبب الوحيد لان يرى نفسه كفؤا لتسنم عرش الخلافة وتبوؤ أرائكها ، ولقد أغرب حتى خاطر بنفسه في ذلك الا دلال ، حينما يدعو الطائع العباسي أبر الخلفاء به وبأبيه ، بالأرعن المتسامي ، ولا يعترف له بأي مزية توجب التقدمة ، حيث يقول في مادحة لأبيه :
ألا إنني غرب الحسام الذي ترى * وغارب هذا الأرعن المتسامي كلانا له السبق المبر إلى العلا * وإن كان في نيل العلاء أمامي وما بيننا يوم الجزاء تفاوت * سوى انه خاض الطريق أمامي وبنحو هذا جابه القادر في أبيات مشهورة ، على ما بينهما من الحال القلقة .
إن الشموخ بذلك النسب الوضاح قد أثر في خيال الشريف وشعوره ، فنفخ فيه روحا فاخرة ، ولذلك لا نجده يتجه بكله مرة إلى نظم شئ من شعره ، إلا وتجتذبه تلك الروح القوية ، فتطبع شعره بطابع الفخر الذي مازج شعوره ، وهذا أحد الأسباب التي خولته البراعة في الشعر الفخري الحماسي من بين فنون الشعر ، حتى احتكرت له سرير الامارة الممهد .
بأولى النظرات في ديوانه ، تجد البذخ قد أخذ بأطرافه ، وأفعم أجوافه ، حتى غص به . ويدلنا قول المطهر بن عبد الله وزير عضد

ترجمة المؤلف 23

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست