responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 32


وكرم الأحساب سياج يمنعه من تسرب الأفكار إليه ، والوقوف على برض من عد من غرر الخصال التي تفرد بها . وكيف لي مع هذا أن أقف على مساويه - لو كانت - التي أحرص على إبدائها ! ومن لي أن تنفتح أمامي الأبواب التي يتطرق القدح منها إليه ! ولئن كنت لا أعتمد إلا أن أفهم ويفهم القارئ من هو ( الشريف الرضي ) ، بلا أن أتعرض لمدحه أو ذمه ، لان المدح والذم ليسا مما يتناوله فن التأريخ ، فلست في سعة من تركهما ، إذا كان المترجم مستأثرا بعمل يستوجب الاطراء ، أو مستبدا بما يستدعي المؤاخذة ، وإذا استطعت أن استخلص أفكاري من مصائد عظمة الشريف ، فسوف أقرر حياته كما هي بلا إطراء ولا إزراء .
أترجم الشريف أو أفهرس أدوار حياته بجميع مناحيها ، في صحيفة من صحائف أيامي الأخيرة ، وليس بين يدي من معين سوى ديوان شعره الضخم ، وعدة نزرة من المصادر ، محاطة بذكريات لقدمها وتكررها لم تذهب ذهاب ما هو أهم منها وأنفس ، لأني لا أريد أن أعتمد في غالب ما أتوخاه فيها على أقاصيص السيرة وأقاويل التأريخ الفارط التي هي روايات فقط ، وخالية عن كل فقه تأريخي ، والروايات أجدر أن يتطرق إليها الشك ، ولا يعتمد منها إلا على ما يشهد ذلك الديوان بصدقه ، وإلا ما يتفق منها ونتائجه بظاهره أو قرائن أحوال تتصل به . إذا فهو أوفر المصادر نفعا ، وأشدها إلى تحقيق الفقه التأريخي قربا .
ولست بناس مع هذا أن الشعر خيال لا ظل له ، ولا يجدي التعمق فيه في استنباط أي قضية مجهولة ، كما أني لا أغفل عن أن فهم حياة أي

ترجمة المؤلف 21

نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 0  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست