نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 29
الست بعد الأربعمائة ، فيكون عمره 47 عاما ، وعند وفاته حضر إلى داره الوزير أبو غالب فخر الملك ، وسائر الوزراء والأعيان والاشراف والقضاة حفاة مشاة ، وصلى عليه فخر الملك ، ودفن في داره الكائنة في محلة الكرخ بخط مسجد الأنباريين ، ولم يشهد جنازته أخوه الشريف المرتضى ولم يصل عليه ، وكان هو الأولى بذلك ، لولا ما كان يحمله من المودة الأخائية الخالصة ، والهلع الشديد ، فلم يستطع دون أن قصد تربة جده موسى بن جعفر راجلا ، وركب إليه بعد ذلك فخر الملك فرده إلى بغداد آخر النهار . وقد ذكر كثير من المؤلفين نقل جثمانه إلى كربلا بعد دفنه في داره فدفن عند أبيه الحسين بن موسى وهذا قريب إلى الاعتبار عندي ، لان بني إبراهيم المجاب قطنوا حائر الحسين عليه السلام مجاورين لجدهم الأعلى ( الحسين السبط ) ، فدفن فيه إبراهيم المذكور في موضع قريب من قبر الحسين مما يلي رأسه ، واتخذوا تربته مدفنا لهم ، فدفن فيه من مات من بنيه وأبنائهم ، وأما من شذ منهم فقطن بغداد أو البصرة كبني موسى الأبرش ، فإنه ينقل بعد موته إلى تربة جده ، وقد صح أن والد الشريف نقل جثمانه إلى الحائر عندما توفي سنة 400 ولم يدفن ببغداد ، ويشهد لذلك استهلال الأستاذ أبي سعيد علي بن محمد الكاتب مرثيته له بقوله : يا برق حام على حياك وغائر * أن تستهل بغير أرض الحائر وصح أيضا نقل جثمان الشريف المرتضى إلى الحائر بعد دفنه في داره ، بالرغم على قول النجاشي ( توليت غسله ودفن في داره ) ولا بدع لو نقل الشريف الرضي وأبناؤه إليه على عادتهم وطريقتهم هذه .
ترجمة المؤلف 111
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 29