responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 66


النار أوّلا ثمّ يدخل الجنّة فلا يصحّ في حقّه الحصر اللَّهمّ إلَّا أن يقال : معنى الحصر أنّ الجنّة هي المقام الَّذي لا يخرج عنه من دخل فيه .
* ( [ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ] ) * يسألون منك يا محمّد أيّ آن ووقت يقيمها اللَّه ويثبتها والمرسى مصدر مبتدء وأيّان خبره بتقدير المضاف والتقدير : متى وقت إقامتها وإرسائها . وكانوا يقولون بطريق الاستهزاء .
* ( [ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها ] ) * ردّ وإنكار لسؤالهم وأصل « فيم » فيما والذكرى بمعنى الذكر أي في أيّ شيء أنت من ذكرها لهم لأنّ ذلك فرع علمك به وأنّى لك ذلك العلم وهو ممّا استأثره بعلمه علَّام الغيوب و « أنت » مبتدء و « فيما » خبره قدّم عليه * ( [ إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها ] ) * أي انتهاء علمها إليه تعالى ليس لأحد يعلم هذا العلم كائنا من كان فلأيّ شيء يسألونك عنها .
* ( [ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها ] ) * أي وظيفتك الإنذار لمن يخاف قيامها وأنت مأمور ببيان أهوالها لا تعيين وقتها وما أنت إلَّا منذر من يخشاها وهو من قصر الصفة على الموصوف وتخصيص من يخشى مع أنّه مبعوث إلى من يخشى ومن لا يخشى لأنّهم المنتفعون به ولا يؤثّر الإنذار إلَّا فيهم كقوله « 1 » : « فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ » والجمهور على قراءة منذر بغير التنوين من إضافة الصفة إلى معمولها لأنّ الأصل في الأسماء الإضافة وقرئ منوّنا * ( [ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها ] ) * أي المنكرين وذلك لأنّهم ما كانوا من أهل الخشية يوم يرون القيامة * ( [ لَمْ يَلْبَثُوا ] ) * في الدنيا * ( [ إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها ] ) * أي صغرت الدنيا في أعينهم حتّى كأنّهم لم يقيموا بها إلَّا مقدار عشيّة أو مقدار ضحى تلك العشيّة أو المعنى أنّهم يوم يرون القيامة يحسبون أنّهم ما مكثوا في الدنيا إلَّا قدر آخر نهار أو أوّله تمّت السورة بعون اللَّه


( 1 ) سورة ق : 45 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست