الآية فقال : نحن واللَّه المأذون لهم يوم القيامة والقائلون ، قال : جعلت فداك ما تقولون ؟
قال : نمجّد ربّنا ونصلَّي على نبيّنا ونشفع لشيعتنا فلا يردّنا ربّنا * ( [ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّه ِ مَآباً ] ) * أي فعلى هذا البيان من عمل عملا صالحا يؤوب به إلى ربه فقد ازيحت العلل وأوضحت السبل .
ِنَّا أَنْذَرْناكُمْ ] بما ذكر في السورة من الآيات الناطقة بالبعث وبما بعده والقوارع الواردة في القرآنَذاباً قَرِيباً ] وهو عذاب يوم القيامة وقربه لتحقّق إثباته حتما « 1 » « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها » .
َوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداه ُ ] تثنية أصلها يدان سقطت النون بالإضافة أي عذابا كائنا يوم ينظر المرء ويشاهد ما قدّمه من خير أو شرّ لأنّ كلّ أحد يرى عمله مثبتا في صحيفة فيرجوا المؤمن ثواب اللَّه على صالح عمله ويخاف العقاب على سيّئته .
وأمّا الكافرَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي ] والمنادى محذوف أي يا قوم ، أو يكون لمحض التحسّر من غير قصد إلى خطابُنْتُ تُراباً ] في الدنيا ولم اخلق ولم ابعث قيل : يحشر اللَّه الحيوان فيقتصّ للجمّاء من القرناء نطحتها « 2 » لقصاص المقابلة لا قصاص التكليف ثمّ يردّه ترابا فيتمنّى الكافر حاله . وقيل : الكافر في الآية إبليس يرى آدم وولده وثوابهم فيتمنّى أن يكون الشيء الَّذي احتقره حين قال « 3 » : « خلقتني من نار وخلقته من طين » ويقول : « ليتني كنت ترابا » وقيل : هو تراب سجدة المؤمن تنطفئ به عنه النار وتراب قدمه عند قيامه في الصلاة فيتمنّى الكافر أن يكون تراب قدمه .
روى ابيّ بن كعب قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « تعلَّموا سورة النبأ وسورة ق وسورة والنجم وسورة والسماء ذات البروج وسورة والسماء والطارق فإنّكم لو تعلمون ما