responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 38


( والسبّة الدبر ) وعار علينا ، فقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود » .
وقيل : إنّ المراد بذلك يوم القيامة حين يدعون إلى السجود فلا يستطيعون . والركوع في اللغة حقيقة في مطلق الانحناء الحسّي . وفي بعض التفاسير : كانوا في الجاهليّة يسجدون للأصنام ولا يركعون لها فصار الركوع من أعلام صلاة المسلمين للَّه * ( [ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ] ) * .
* ( [ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَه ُ ] ) * وبأيّ خبر حقّ بعد القرآن * ( [ يُؤْمِنُونَ ] ) * إذ لم يؤمنوا بالقرآن ولم ينقادوا لمثل هذا البرهان الباهر . واستدلّ المعتزلة بهذه الآية على أنّ القرآن ليس بقديم بقوله : « حديث » إذ الحديث ضدّ القديم لأنّ القديم والحديث لا يجتمعان في شيء واحد .
قال صاحب تفسير روح البيان المولى إسماعيل الحقّيّ بأنّ الحديث هنا بمعنى الخبر لا بمعنى الحادث ولو سلَّم فيدلّ على حدوث الألفاظ الدالَّة على المعاني ولا خلاف فيه وإنّما الخلاف في قدم المعنى القائم بذاته لكنّ المعتزلة لا يقولون :
إنّ علم اللَّه حادث ولكنّهم يقولون : إنّا لا نعني بالقرآن ولا نعرف مسمّى له إلَّا هذه الألفاظ المركّبة الواقعة لبيان أحكام المكلَّفين المتضمّنة لهذه المعاني الَّتي أنزلها اللَّه على رسوله ولا شكّ أنّها حادثة وليست بقديمة . روي أنّ هذه السورة نزلت في غار قرب مسجد الخيف بمنى تسمّى بغار « والمرسلات » تمّت السورة بعون اللَّه .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست