بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة المرسلات ( 77 ) : الآيات 1 إلى 15 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً ( 1 ) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً ( 2 ) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً ( 3 ) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً ( 4 ) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً ( 5 ) عُذْراً أَوْ نُذْراً ( 6 ) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ ( 7 ) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ( 8 ) وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ ( 9 ) وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ ( 10 ) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ ( 11 ) لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ( 12 ) لِيَوْمِ الْفَصْلِ ( 13 ) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ ( 14 ) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( 15 ) الواو للقسم * ( [ وَالْمُرْسَلاتِ ] ) * بمعنى الطوائف المرسلات جمع مرسلة أي طائفة مرسلة باعتبار أنّ ملائكة كلّ يوم أو كلّ عام أو كلّ حادثة طائفة و * ( [ عُرْفاً ] ) * بمعنى متتابعة مأخوذ من عرف الفرس وهو الشعرات المتتابعة فوق عنقه من باب التشبيه البليغ بأن شبّهت الملائكة المرسلون في تتابعهم بشعر عرف الفرس ، وانتصابه على الحاليّة أي جاريات بعضها أثر بعض كعرف الفرس أو العرف بمعنى المعروف والإحسان ، نقيض النكير والمنكر فإنّهم إن أرسلوا للرحمة فظاهر وإن أرسلوا لعذاب الكفّار فذلك أيضا معروف وإحسان للأنبياء والمؤمنين . وقيل : المرسلات الرياح أرسلت متتابعة وقيل : المراد الأنبياء جاءت بالمعروف .
* ( [ فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً ] ) * فعصفن أي الملائكة في مضيّهنّ لأمر اللَّه كما يعصف الرياح في هبوبها مخفّفا في امتثال أوامره تعالى أو أقسم بالرياح العاصفة * ( [ وَالنَّاشِراتِ نَشْراً ] ) * واقسم بطوائف من الملائكة نشرن أجنحتهنّ في الجوّ عند انحطاطهنّ بالوحي أو نشرن الشرائع والأحكام في الأرض أو نشرن النفوس الموتى بالكفر والإيمان ففرّقن بين الحقّ والباطل فألقين ذكرا إلى الأنبياء عذرا للمحقّين أو نذرا للمبطلين .
* ( [ فَالْفارِقاتِ فَرْقاً ] ) * يعني الملائكة تأتي بما يفرّق بين الحقّ والباطل والحلال