responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 259


الليل وهلك في بيت امرأة سلوليّة فقيل في الأمثال « غدّة كغدّة البعير وموت في بيت السلولي » وسلول يعيّرون وينسبون إلى المهانة والصغار .
وروى محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللَّه قال : إنّ اليهود سألوا النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله فقالوا :
انسب لنا ربّك فمكث ثلاثا لا يجيبهم ثمّ نزلت السورة .
وقيل : إنّ هذه السورة صارت سبب إسلام عبد اللَّه بن سلام ذكره القاضي عبد الجبّار في تفسيره أنّ عبد اللَّه بن سلام انطلق إلى مكّة عند رسول اللَّه فقال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : أنشدك باللَّه هل تجد في التوراة رسول اللَّه ؟ فقال عبد اللَّه : انعت لنا ربّك فنزلت السورة فقرأها النبيّ فأسلم ولكن كان يكتم ذلك إلى أن هاجر النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله إلى المدينة فهناك أظهر إسلامه .
* ( [ قُلْ هُوَ اللَّه ُ أَحَدٌ ] ) * الضمير للشأن كقولك : هو زيد منطلق وارتفاعه بالابتداء وخبره الجملة أي شأن الأمر والقصّة أنّ اللَّه أحد أو الضمير لما سئل عنه فالمعنى قل يا محمّد : الَّذي سألتم عنه هو اللَّه فهو مبتدء واللَّه خبره و « أحد » بدل منه وإبدال النكرة من المعرفة عند العائد يجوز على ما ذهب إليه أبو عليّ وهو المختار عند الأكثر .
« أحد » في الإلهيّة والذات والقدم ، واحد لا يشركه في وجوب صفاته أحد فإنّه يجب أن يكون موجودا عالما قادرا حيّا لذاته لا لغيره وإلَّا لزم النقص فاختصّ بالواحديّة من هذا الوجه إذ لا يشركه في هذا الأمر سواه فلا يستحقّ العبادة سواه فهذه الأحديّة والواحديّة ليس أحد متّصفا به ، والأحد في الواحديّة قطع النظر عن المعاني الَّتي فسّرت أبلغ من معنى الواحد ألا ترى أنّك لو قلت : فلان لا يقاومه واحد جاز أن يقاومه اثنان لكن لمّا قلت : لا يقاومه أحد لم يجز أن يقاومه اثنان ولا أكثر فهو أبلغ .
فالأحدية هي الغنى عن كلّ ما عداه من حيث عينه وذاته من غير اعتبار أمر آخر ، والواحد هو الذات مع اعتبار كثرة الصفات الَّتي هي الحضرة الأسمائيّة ولذا قال : « إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ » ولم يقل : « لأحد » لأنّ الواحديّة من أسماء التقييد ، وبينها وبين الخلق ارتباط من حيث الإلهيّة والمألوهيّة ، بخلاف

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست