سورة الإخلاص ( قيل : مكية وقيل : مدنية ) وتسمّى بسورة النسبة وسمّيت سورة الإخلاص لأنّ من تمسّك بما فيها إقرارا واعتقادا كان مؤمنا مخلصا .
ومن قرءها على سبيل التعظيم أخلصه اللَّه من النار .
وفي الحديث أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله يقول لسورتي قل يا أيّها الكافرون وقل هو اللَّه أحد :
« المقشقشتان » سمّيتا بذلك لأنّهما يعريان من الشرك يقال : قشقش المريض إذا برئ من علَّته وأفاق ومنه قشقش الهناء الجرب .
في حديث أبيّ بن كعب من قرأها فكأنّما قرأ ثلث القرآن وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
وعن أبي الدرداء عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن ؟
قلت : يا رسول اللَّه ومن يطيق ذلك ؟ قال : اقرؤا « قُلْ هُوَ اللَّه ُ أَحَدٌ » .
وعن أنس عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله قال : من قرأ « قُلْ هُوَ اللَّه ُ أَحَدٌ » مرّة بورك عليه ومن قرأها مرّتين بورك عليه وعلى أهله فإن قرءها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وجيرانه فإن قرأها اثنتي عشرة بني له اثنا عشر قصرا في الجنّة فإن قرأها مائة مرّة كفّر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ما خلا الدماء والأموال فإن قرأها أربعمائة كفّر عنه ذنوب أربعمائة سنة فإن قرأها ألف مرّة لم يمت حتّى يرى مكانه في الجنّة .
وعن سهل بن سعد الساعديّ قال : جاء رجل إلى النبيّ فشكا إليه الفقر وضيق المعاش فقال صلَّى اللَّه عليه وآله له : إذا دخلت بيتك فسلَّم إن كان فيه أحد أو لم يكن واقرأ « قُلْ هُوَ اللَّه ُ أَحَدٌ » مرّة واحدة ففعل الرجل فأفأض اللَّه عليه الرزق حتّى أفاض على جيرانه .
