* ( [ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ] ) * عظيم وهو خوف أصحاب الفيل أو خوف التخطَّف في بلدهم من ذئاب العرب حيث هابوهم وفضّل على العرب بأمور .
قالت امّ هانئ بنت أبي طالب : إنّ رسول اللَّه ذكر فضل قريش بسبع خصال :
النبوّة فيهم ، والخلافة ، والحجابة ، والسقاية ، ونصروا على الفيل ، والسبقة في عبادة اللَّه ، ونزلت فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم « لإيلاف » ( وتسمية لإيلاف سورة يردّ قول من قال وهم جماعة : بأنّ ألم تر كيف فعل ولإيلاف سورة واحدة ) وبالجملة فهذه الفضائل ثابتة لقريش بشرط إطاعة اللَّه ورسوله قال شاعرهم :
يا ذا الَّذي طلب السماحة والندى هلَّا مررت بآل عبد مناف لو أن مررت بهم تريد قراهم منعوك من جهد ومن إيجاف الرائشين وليس يوجد رائش والقائلين : هلمّ للأضياف والخالطين غنيّهم بفقيرهم حتّى يصير فقيرهم كالكافي والقائلين بكلّ وعد صادق ورجال مكّة مستنين عجاف سفرين سنّهما له ولقومه :
سفر الشتاء ورحلة الأصياف تمّت السورة بعون اللَّه
