الفاني الخسيس واشتروا الباقي النفيس واستبدلوا الباقيات الصالحات بالغاديات الرابحات ، فيا لها من صفقة رابحة فغير المستثنى خاسر إمّا بالخلود إن كان كافرا وإمّا بالدخول في النار إن مات عاصيا ولم يغفر له وإمّا بفوات الدرجات العالية إن غفر له .
* ( [ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ ] ) * أي وصّى بعضهم بعضا باتّباع الحق واجتناب الباطل وقيل : المراد بالحقّ القرآن وقيل : هو أن يقولوا عند الموت المخلَّفين : « لا تموتنّ إلَّا وأنتم مسلمون » .
وفي الإكمال عن الصادق عليه السّلام قال : « العصر » عصر خروج القائم « إنّ الإنسان لفي خسر » يعني أعداؤنا « إلَّا الَّذين آمنوا » يعني بآياتنا « وعملوا الصالحات » يعني بمواساة الإخوان « وتواصوا بالحقّ » يعني الإمامة « وتواصوا بالصبر » يعني بالعترة .
القمّيّ عن الصادق عليه السّلام قال : استثنى اللَّه أهل صفوته من خلقه حيث قال :
« إنّ الإنسان لفي خسر إلَّا الَّذين آمنوا » يعني آمنوا بولاية عليّ عليه السّلام « وتواصوا بالحقّ » يعني ذرّيّاتهم ومن خلَّفوا بالولاية وتواصوا بها وصبروا عليها .
* ( [ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ] ) * أي وصّى بعضهم بعضا بالصبر على تحمّل المشاقّ في طاعة اللَّه وبالصبر عن معاصي اللَّه .
وقيل : « إنّ الإنسان » في الآية الكافر خاصّة وهو أبو جهل والوليد بن المغيرة وإذا كان كذلك فالآية أيضا تشمل كلّ كافر . تمّت السورة بعون اللَّه .