responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 219


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة العصر ( 103 ) : الآيات 1 إلى 3 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ ( 1 ) إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ( 2 ) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ( 3 ) أقسم سبحانه بصلاة العصر وهي الصلاة الوسطى لتوسّطها بين الشفع الَّذي هو صلاة الظهر وبين الوتر الَّذي هو صلاة المغرب فحصل لها من القدر ما لم يكن لكلّ واحد من الطرفين كما في الحديث الَّذي يؤيّد فضلها على سائر الصلوات ، قال صلَّى اللَّه عليه وآله :
من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله أي نقص ، ومعنى الحديث أي ليكن من فوتها حذرا كما يحذر الإنسان من ذهاب أهله وماله وقيل : المراد بالعصر في الآية عصر النبوّة وفي قراءة ابن مسعود « والعصر إنّ الإنسان لفي خسر ، وإنّه فيه إلى آخر الدهر » وروي ذلك عن عليّ عليه السّلام ، وقيل : أقسم سبحانه بالدهر لأنّ فيه عبرة لذوي الأبصار من جهة مرور الليل والنهار وتقدير الأدوار وهو قول ابن عبّاس وجماعة . وقيل : المراد وقت العشيّ والطرف الأخير من النهار لما في ذلك من الدلالة على وحدانيّة اللَّه بإدبار النهار وإقبال الليل كما أقسم بالفجر وبالضحى وهو الطرف الأوّل من النهار .
* ( [ إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ] ) * والألف واللام للاستغراق والجنس بدلالة صحّة الاستثناء وهذا جواب القسم والمعنى إنّه لفي نقصان وخسارة لأنّه ينقص عمره في كلّ يوم وهو رأس ماله فإذا ذهب رأس ماله ولم يكتسب به الطاعة يكون في غاية الخسران إذ لا خسران أعظم من ترك الطاعة واستحقاق العقاب الدائم والتنكير للتفخيم أي في خسران عظيم لا يعلم كنهه .
* ( [ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ] ) * أي المصدّقين بتوحيد اللَّه * ( [ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ] ) * العاملين بطاعة اللَّه والمكتسبين من الخيرات الباقية فأولئك ربحوا ولم يخسروا حيث باعوا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست