responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 217


جبير . وقيل : المراد من النعيم الصحّة والفراغ ويعضده ما رواه ابن عبّاس عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله قال : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحّة والفراغ . وقيل :
المراد الأمن والصحّة عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السّلام . وقيل : يسأل عن كلّ نعيم إلَّا ما خصّه اللَّه وهو قوله : ثلاثة لا يسأل اللَّه عنها العبد : خرقة يواري بها عورته وكسرة يسدّ بها جوعته وبيت يكنّه من الحرّ والبرد . روي أنّ بعض الصحابة أضاف النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مع جماعة من أصحابه فوجدوا عنده تمرا وماء باردا فأكلوا فلمّا خرجوا قال صلَّى اللَّه عليه وآله : هذا من النعيم الَّذي تسألون عنه .
وقيل : المراد من النعيم وجود النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وأهل البيت روى العيّاشيّ بإسناده في حديث طويل قال : سأل أبو حنيفة أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن هذه الآية فقال له : ما النعيم عندك يا نعمان ؟ قال : القوت من الطعام والماء البارد فقال عليه السّلام : لئن أوقفك اللَّه يوم القيامة حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه قال : فما النعيم جعلت فداك ؟ قال : نحن أهل البيت الَّذي أنعم اللَّه بنا على العباد وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين وبنا جعلهم أحبابا بعد أن كانوا أعداء وبنا هداهم اللَّه للإسلام وهي النعمة الَّتي لا تنقطع واللَّه سائلهم عنها والنعيم النبيّ وعترته . وهذه الرواية مقبولة عند العامّة والخاصّة ، وفي حديث : قال الرضا عليه السّلام النعمة في الآية حبّنا أهل البيت أتضيفون إلى اللَّه ما إذا أضيف إليكم تستحونه ؟
تمّت السورة بعون اللَّه .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست