responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 215


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة التكاثر ( 102 ) : الآيات 1 إلى 8 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ( 1 ) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ ( 2 ) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 3 ) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 4 ) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ( 5 ) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ( 6 ) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ ( 7 ) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ( 8 ) اللهو ما يشغل الإنسان عمّا يفيده ويعنيه أي شغلكم عن طاعة اللَّه وعن ذكر الآخرة * ( [ التَّكاثُرُ ] ) * بالأموال والأولاد والتفاخر والتباهي بهما ، وألهاكم ممّا يتعلَّق بالقلب كالتذكّر والعلم والفكر والعبرة وممّا يتعلَّق بالجوارح كأنواع الطاعات .
والتكاثر مكاثرة اثنين مالا أو عددا بأن يقول كلّ منهما لصاحبه : أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا كما أنّه وقع بين بني عبد مناف وبني سهم تفاخروا وتكاثروا فقال كلّ من الفريقين : نحن أكثر منكم سيّدا وأعظم نفرا فكثّرهم بنو عبد مناف فقال بنو سهم :
إنّ البغي أفنانا في الجاهليّة فعادّونا بالأحياء والأموات وذهبوا يعدّون قبور موتاهم هذا قبر فلان وهذا قبر فلان ، فكثّرهم بنو سهم وزادوا عن بني عبد مناف ، والمعنى أنّكم تكاثرتم بالأحياء * ( [ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ ] ) * أي حتّى استوعبتم عددهم وصرتم إلى التفاخر والتكاثر بالقبور والأموات ، فعبّر عن انتقالهم إلى عدّ الموتى وذكرهم بزيارة القبور .
وقيل وجه آخر في تفسير الآية : ألهاكم التكاثر بالأموال والأولاد والدنيا إلى أن متّم وقبرتم مضيّعين أعماركم فيكون زيارة القبور عبارة عن الموت .
* ( [ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ] ) * ردع عمّاهم عليه من الاشتغال بالدنيا أي ليس الأمر كما توهّمتم « سوف تعلمون » الخطاء فيما أنتم عليه إذا عاينتم أهوال القيامة والعلم بمعنى المعرفة ، ولا يغرّنك كثرة من ترى حولك فإنّك تموت وحدك وتبعث وحدك وتحاسب وحدك .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست