الَّذين لا تراهم إلَّا يوم العيد . وقيل : المراد عيسى عليه السّلام لأنّه اسمه فإنّ اسم عيسى الروح وينزل في مرافقة الملائكة ليطالع امّة محمّد . وقيل : المراد من الروح جبرئيل وإنّما خصّ بالذكر لشرافته في أمانة الوحي . وقيل : المراد بالروح الوحي كما قال « 1 » : « وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا » أي تنزّل الملائكة ومعهم الوحي بتقدير الخيرات والأمور في تلك الليلة .
* ( [ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ] ) * متعلَّق بقوله : « تنزّل » أي بأمره تعالى * ( [ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ] ) * متعلَّق بقوله : « تنزّل » أي من أجل كلّ أمر قدّر في تلك السنة * ( [ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ] ) * سلام خبر قدّم لإفادة الحصر مثل « تميميّ أنا » أي ما هي إلَّا سلامة وكلّ ما ينزل في هذه الليلة لا يستطيع الشيطان فيه سوءا وكلَّها خير ، والليلة ليست نفس السلامة بل ظرف لها ومع ذلك وصفت بالسلامة للمبالغة في اشتمالها عليها أو المعنى ما هي إلَّا سلام لكثرة ما يسلَّمون على المؤمنين فيها . وفي الحديث « ينزل جبرئيل ليلة القدر في كبكبة من الملائكة متضامّة يصلَّون ويسلَّمون على كلّ عبد قائم أو قاعد يذكر اللَّه حتّى طلوع الفجر - أي حتّى وقت طلوعه والمضاف مقدّر - ثمّ يصعدون إلى السماء » .
قيل : علامة ليلة القدر أنّها ليلة لا حارّة ولا باردة ويطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها لأنّ الملائكة تصعد إلى السماء فيمنع صعودها وكثرتها انتشار شعاع الشمس .
تمّت السورة بعون اللَّه