responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 188


المراد ناصية الناهي والمعرض ، ولعلّ السبب في تخصيص السفع بالناصية لأنّ أبا جهل اللعين كان شديد الاهتمام بترجيل الناصية وترتيبها وتطييبها وقد وقع السفع للعين يوم بدر في الدنيا قبل الآخرة .
روي أنّه لمّا نزلت سورة الرحمن قال النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : من يقرءها على رؤساء قريش ؟ فتثاقلوا فقام ابن مسعود وقال : أنا فأجلسه صلَّى اللَّه عليه وآله ثمّ قال صلَّى اللَّه عليه وآله : ثانيا من يقرءها عليهم ؟ فلم يقم إلَّا ابن مسعود وما كان يومئذ علي حاضرا ثمّ قال : من يقرءها عليهم ؟ فقام ابن مسعود إلى أن أذن له وكان صلَّى اللَّه عليه وآله يبقي عليه ولا يأذنه لما كان يعلم من ضعفه وصغر جثّته ، ثمّ إنّه وصل إليهم فرآهم مجتمعين حول الكعبة فافتتح عبد اللَّه قراءة السورة فقام أبو جهل فلطمه فشقّ أذنه وأدماها فانصرف ابن مسعود وعينه تدمع فلمّا رآه صلَّى اللَّه عليه وآله رقّ قلبه وأطرق رأسه مغموما فإذا جبرئيل جاء ضاحكا مستبشرا فقال صلَّى اللَّه عليه وآله : يا جبرئيل تضحك ويبكى ابن مسعود ، فقال جبرئيل :
سيعلم ، فلمّا ظفر المسلمون يوم بدر التمس ابن مسعود أن يكون له حظَّ في الجهاد فقال صلَّى اللَّه عليه وآله : لابن مسعود خذ رمحك والتمس في الجرحى من الكافرين فمن كان له رمق فاقتله فإنّك تنال ثواب المجاهدين فأخذ يطالع القتلى فإذا أبو جهل مصروع يخور فخاف عبد اللَّه أن يكون به رمق فيؤذيه فوضع الرمح على منخره من بعيد فطعنه ثمّ لمّا عرف عجزه لم يقدر أن يصعد على صدره لضعفه وكان نحيفا جدّا فارتقى على صدر اللَّعين بحيلة فلمّا رآه أبو جهل قال له : يا رويعي الغنم لقد ارتقيت مرتقى صعبا فقال ابن مسعود : الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ، فقال له أبو جهل : بلَّغ صاحبك أنّه لم يكن أحد أبغض إليّ منه في حال مماتي ( روي أنّه صلَّى اللَّه عليه وآله لمّا سمع ذلك قال :
فرعوني أشدّ من فرعون موسى فإنّه قال : آمنت ، وهو قد زاد عتوّا ) ثمّ قال : يا ابن مسعود هاك سيفي واقطع به لأنّه أحدّ وأقطع ، فلمّا قطع رأسه لم يقدر على حمله فشقّ اذنه وجعل الخيط فيها وجعل يجرّه إلى رسول اللَّه وجبرئيل كان حاضرا عند رسول اللَّه يضحك ويقول : يا محمّد اذن باذن لكنّ الرأس هاهنا مع الاذن مقطوع .
* ( [ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ ] ) * بدل من الناصية وإنّما جاز إبدال النكرة من المعرفة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست