responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 176


وللطمع باطنا فلا جرم غيّر الظاهر دون الباطن .
وفي كتاب أمثلة الحكم أنّ سائر الأشجار يخرج ثمرها في كمامها ويخرج كمامها أوّلا ثمّ يخرج ثمارها وشجرة التين أوّل ما يبدو ثمرها بارزا من غير كمام لأنّ آدم لم يستره إلَّا شجرة التين فقال اللَّه : بعد ما سترت اخرج منك المعنى قبل الدعوى وسائر الأشجار يخرج منها الدعوى قبل المعنى . وفي خريدة العجائب : إذا نثر رماد خشب التين في البساتين هلك منه الدود ودخان التين يهرب منه البقّ والبعوض .
وأمّا الزيتون فهو فاكهة وأدام ودواء لبعض الأمراض ولو لم يكن له سوى اختصاصه بدهن كثير المنافع مع حصوله في بقاع لا دهن فيها كالجبال لكفى به فضلا ونفعا ، وشجرته هي الشجرة المباركة المشهورة في التنزيل .
قال معاذ بن جبل : سمعت النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول : نعم سواك الزيتون ، هو سواكي وسواك الأنبياء من قبلي ، وشجرة الزيتون يعمر ثلاثة آلاف سنة وهي تصبر عن الماء طويلا كالنخل وإذا لقط ثمرتها جنب فسدت وألقت حملها وانتثر ورقها وينبغي أن تغرس في المدر لكثرة الغبار لأنّ الغبار كلَّما علا على زيتونها زاد دسمه ونضجه .
ورماد ورقها تنفع العين كحلا ويقوم مقام التوتيا . وفي الحديث عليكم بالزيت فإنّه يكشف المرّة ويذهب البلغم ويشدّ العصب ويمنع الغشي ويحسّن الخلق ويطيّب النفس ويذهب بالهمّ قال الفاضل السهيليّ : إنّ التين في المنام رجل خير غنيّ فمن ناله في المنام نال مالا وسعة ومن أكله في المنام رزقه اللَّه أولادا ومن أخذ ورق الزيتون في المنام استمسك بالعروة الوثقى .
وبالجملة هذا أحد الأقوال في المقسم به على أنّ المراد من الآية هذا التين المأكول والزيتون المعصور . وثاني الأقوال أنّ المراد بالتين الجبل الَّتي بني عليه دمشق والزيتون الجبل الَّذي عليه بيت المقدس وقال عكرمة : وإنّما سمّيا بهما لأنّ التين والزيتون ينبتان فيهما .
وقيل : التين مسجد دمشق والزيتون بيت المقدس .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست